لابد من اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الآفة الخطيرة التي باتت تهدد مستقبل الكرة الجزائرية بسبب تعفن المحيط الكروي بالجراثيم التي تجيد السباحة في المياه العكرة، لأن ماحدث مؤخرا في العديد من الملاعب الجزائرية يعد بمثابة تأكيد بوجود أياد خفية تسعى جاهدة لبلوغ ما تصبو إليه بطريقة لا تتماشى ونحن نتطلع لبلوغ الاحتراف الحقيقي وليس الاحتراف على الورق من أجل مواكبة القوانين المعمول بها من طرف أعلى هيئة مشرفة على تسيير شؤون (الجلد المنفوخ) والتي يترأسها السويسري جوزيف بلاتير· طبعا التعجيل في اتخاذ الإجراءات الصارمة من طرف أعلى السلطات وذلك في انتظار التجسيد على أرض الواقع من شأنه أن يكشف المستور ويضع الجراثيم الملوثة أمام حتمية رفع الراية البيضاء بغرض فتح المجال لتعبيد طريق بلوغ الاحترافية، لأن ما يحدث على مستوى الساحة الكروية يعد بمثابة تأكيد أن المرض الخطير الذي أصاب كرتنا سببه أناس ليس بمقدورهم تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مما يتوجب على وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار تشكيل لجان مشكلة من أعضاء مخلصين لهذا الوطن العزيز لوضع حد للمهازل التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الكرة الجزائرية، لأن التهرب من الحقيقة المرة سيزيد من فتح الباب في وجه الأطراف التي لا توجد في مفكرتها المصلحة العامة التي تصب في خانة الكرة الجزائرية·