انطلقت صباح أمس الأحد امتحانات شهادة التعليم الثانوي للسنة الدراسية 2011 - 2012، والتي ستمتدّ إلى غاية نهاية الأسبوع. حيث توجّه أكثر من نصف مليون مترشّح صباح أمس إلى مختلف مراكز الامتحان المنتشرة على كامل التراب الوطني لاجتياز أولى مواد الاختبار التي كانت حسب التلاميذ سهلة وفي متناول الجميع، وهو ما يبشّر بنسبة نجاح عالية، ويتمنّى الممتحنون أن تكون كافّة مواضيع المواد الأخرى في نفس درجة السهولة. فتحت مختلف مراكز الامتحان المنتشرة عبر كامل التراب الوطني والمخصّصة لاحتضان امتحانات شهادة البكالوريا صباح أمس الأحد أبوابها أمام المترشّحين الذين كانوا في الموعد كالعادة قبل نصف ساعة من انطلاق الامتحان بغية اتّخاذ الترتيبات اللاّزمة التي تتضمّن استظهار بطاقة التعريف، إلى جانب الاستدعاء ثمّ التعرّف على رقم القاعات التي سيلتحق بها كلّ تلميذ حسب رقم تسجيله. وقصد التعرّف على الأجواء العامّة لأوّل أيّام امتحانات شهادة البكالوريا توجّهت (أخبار اليوم) إلى أحد مراكز الامتحان وتقرّبت من بعض طلبة شعبة الأدب والفلسفة الذين أجمعوا على سهولة امتحان مادة اللّغة العربية التي كانت أولى مواد الامتحان، والذي تميّز حسب الطلبة بالبساطة والوضوح باحتوائه على أسئلة جدّ معقولة في متناول الجميع، غير أن الكثيرين منهم اشتكوا من صعوبة الموضوع الأوّل الذي صيغت أسئلته حول قصيدة للشاعر نزّار قباني، ممّا جعل أغلب المترشّحين يتوجّهون إلى حلّ الموضوع الثاني الذي كان عبارة عن نصّ نثري ضمّ أسئلة بسيطة حسب المترشحين . حيث عبّرت إحدى الطالبات عن سعادتها بهذه البداية المشجّعة متمنّية أن تكون كافّة مواضيع المواد المتبقّية في نفس المستوى، وأضافت مترشحّة أخرى قائلة: (الامتحان كان سهلا ومن لم يحصل على نقطة جيّدة فهو المذنب)، وأشارت تلميذة أخرى إلى أن الموضوع النثري كان سهلا وبسيطا ممّا سيسمح لتلاميذ شعبة الأدب والفلسفة بضمان نتيجة جيّدة في مادة اللّغة العربية التي تعتبر من المواد الأساسية بحصولها على أكبر المعاملات (ستّة) مقارنة بالمواد الأخرى. أمّا تلاميذ الشعب العلمية الذين كانوا أيضا في موعد مع اللّغة العربية صباح أمس فقد رأوا أن الأسئلة جاءت متوسطة، مشتكين من وجود صعوبات في بعض الكلمات التي طلب منهم إعرابها، وتمنّى التلاميذ أن تكون أسئلة المواد العلمية أكثر سهولة حتى يتسنّى لهم تعويض ما فاتهم في أولى مواد الامتحان. للإشارة، فقد عرفت بعض المناطق المعروفة بتوغّل الجماعات الإرهابية تعزيزات أمنية مشدّدة صبيحة الامتحان، حيث تمّ تحويل تلاميذ مختلف الثانويات المتواجدة في مناطق نائية إلى ثانويات البلديات المجاورة كتلاميذ الثانوية القديمة بتيمزريت وثانوية بوكابوس أحمد لبدية شعبة العامر الذين حوّلوا إلى مراكز الامتحان ببلدية يسّر لضمان أمنهم، لا سيّما وأن تلك الجماعات غالبا ما تستغلّ مثل هذه الفرص للقيام بأعمال إرهابية، وهو ما حصل سنة 2009 حين استهدفت قافلة لنقل أوراق إجابات تلاميذ السنة التاسعة قتل فيها العديد من أعوان الأمن والعاملين في سلك التعليم من مفتشين على مستوى مديرية التربية ووزارة التربية والتعليم. وللتذكير، فقد اجتاز أمس الأحد أكثر من نصف مليون مترشّح أولى مواد الامتحانات، حيث بلغ عدد المترشّحين 560.050 مرشّح، من بينهم 398.105 مرشّح متمدرس و161.945 مرشّح حرّ.