لا يزال سكان حي أولاد الحاج رقم 19 ببلدية الكاليتوس يعانون جملة النقائص جراء غياب أدنى المرافق الضرورية، رغم رفع شكاويهم للسلطات المحلية إلا أن هذه الأخيرة ضربت انشغالاتهم عرض الحائط، حيث أن حسب هؤلاء نحن في الألفية الثالثة ولازالوا يعانون إلى يومنا هذا مع غياب شبكة الصرف الصحي بالحي، ومشكل اهتراء الطرقات وغياب الغاز والإنارة العمومية، وكلها عراقيل تتسبب في معاناة هؤلاء السكان الذين رفعوا شكاويهم من خلال اتصالهم ب(أخبار اليوم)، وأعربوا عن تذمرهم إزاء تماطل السلطات في الرد على انشغالاتهم. وفي حديثهم معنا أبدوا تأسفهم للحالة المزرية التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات دون أن ترى حياتهم طريقا إلى التطور وتحسين مستواها، حيث أن وحسب ما أكده هؤلاء فمشكل غياب شبكة الصرف الصحي أثار استيائهم بالدرجة الأولى، لكونه انجر عنه اعتماد هؤلاء على طرق بدائية، عن طريق البالوعات التقليدية في شكل حفر، التي تعرف تسربات للمياه القذرة في أزقة الحي، مما يثير الاشمئزاز في نفوس هؤلاء، ناهيك عن تلك الروائح الكريهة التي تطلقها، كما ينجر عنها أيضا ظاهرة البعوض والذباب والحشرات السامة التي تتكاثر في الأماكن العفنة، هذا الوضع حسب السكان يدفعهم إلى ملازمة بيوتهم والامتناع عن الخروج لتفادي لسعات البعوض، ويمنع عليهم نومهم، وما زاد من تذمر هؤلاء هو كون الجهات المسؤولة لم ترد على طلبهم المتمثل في رش الحي بالمواد الكيماوية في انتظار تجسيد مشروع وضع قنوات صرف المياه، للحد من مشكل البعوض والحشرات التي تتسبب لهم في أمراض يمكن أن تكون خطيرة وتودي بحياتهم. وذكر هؤلاء السكان أيضا أنهم يعانون مع مشكل غياب شبكة الطرق المؤدية إلى حيهم والذي يبعد عن الشراربة ب3 كيلومترات، وهذا يجبرهم على استعمال تلك المسالك الترابية التي تتواجد في حالة يرثى لها يوميا من أجل قضاء حاجياتهم، وتحدث هؤلاء أيضا عن معاناة أطفالهم مع ذات المشكل الذي يؤثر سلبيا على مستواهم الدراسي، حيث يقوم هؤلاء الأطفال بقطع مسافة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا في طريق كلها حفر ومطبات موحلة ومهترئة. ويعيش هؤلاء نفس المعاناة مع عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية التي تتسبب في تعرض هؤلاء إلى الاعتداءات والسرقات الليلية من طرف الشباب المنحرف مما يحرم عليهم المشي في الحي بأمان. ووسط هذه المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان منذ سنوات جددوا مطالبهم ورفعوها عبر صفحاتنا إلى السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل والإسراع في إنصافهم جراء هذه الوضعية التي لا تعطي أي معنى لحياتهم، حيث أكد لنا هؤلاء أن العيش في ذات الحي أصبح مستحيلا، وطالبوا بالعمل على إنجاز مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الاعتبار للحي، وذلك بإنجاز قنوات صرف المياه وتوفير الإنارة العمومية وتزفيت الطرقات وتوفير الغاز الطبيعي.