أكّدت الأمينة العامّة لحزب العمّال السيّدة لويزة حنّون أمس السبت بالجزائر العاصمة أن اقتراح حزبها توحيد العمل مع التجمّع الوطني الديمقراطي (لا يعني أبدا إقامة تحالف) وإنما يقصد به تنسيق المواقف في بعض القضايا التي تهمّ الحزبين داخل البرلمان. وأوضحت السيّدة حنّون في افتتاح أشغال مكتب حزب العمّال لولاية الجزائر العاصمة أنه (من غير الممكن إقامة مثل هذا التحالف مع التجمّع الوطني الديمقراطي بالنّظر إلى الاختلاف الموجود بين الحزبين في الإيديولوجيا وفي البرامج). من جهة أخرى، أكّدت الأمينة العامّة لحزب العمّال مجدّدا قرار تشكيلتها عدم المشاركة ب (أيّ شكل من الأشكال) في عملية (تسيير) المجلس الشعبي الوطني الجديد، وأشارت إلى أن الكتلة السياسية لحزبها سوف (لن تتولّى أيّ مسؤوليات في المجلس الحالي ولن تشارك بأيّ حال من الأحوال في تسيير هذه الهيئة الدستورية ما دمنا -كما قالت- نطعن في شرعيتها ومصداقيتها)، وشدّدت على أن نواب حزبها (لن يشاركوا) في مواقع المسؤولية في المجلس الشعبي الوطني على مستوى نيابة رئيس المجلس ومكاتب اللّجان من رئاسة ونيابة رئاسة ومناصب المقرّرين. غير أن حنّون أشارت بالمقابل إلى أن حزب العمّال سيستعمل المجلس الشعبي الوطني (كأداة سياسية ومنبر للتعبير عن تطلّعات ورغبات الشعب). وثمّنت ذات المسؤولة النتائج التي خرج بها حزبها من الحملة الانتخابية للتشريعيات الماضية، سيّما (التزايد المسجّل في عدد المنخرطين، وهو ما عزّز -كما قالت- من مكانة حزب العمّال على الساحة السياسية). وعلى صعيد آخر، كشفت السيّدة حنّون أن حزب العمّال بصدد التحضير ل (مبادرة سياسية) سوف يعلن عنها (ربما) في الفاتح جويلية المقبل، مبرزة أن هذه الخطوة (ترمي إلى إيجاد مخرج للأزمة التي تمرّ بها الجزائر) على حدّ قولها. وكان اجتماع مكتب ولاية الجزائر فرصة أعلنت فيه السيّدة حنّون عن برنامج عمل حزبها لهذه الصائفة، من ذلك اللّقاءات الجهوية المقرّر تنظيمها نهاية شهر جوان الجاري تحضيرا لاحتفالية حزب العمّال بالذّكرى ال 22 لتأسيسه، إضافة إلى الجامعة الصيفية التي ستخصّص لتحضير الانتخابات المحلّية القادمة.