شب مساء أول أمس حريق مهول أتلف أزيد من 30 هكتار من محصول القمح واحتراق حاصدة بالمكان المسمى دوار الحراير بمنطقة سيدي حمو التابعة لبلدية الروينة غرب عاصمة الولاية عين الدفلى، حيث كادت السنة اللهب أن تطال عديد الوحدات السكنية المتفرقة بدوار الحراير كما حاصرت النيران الوحدة الرئيسية للطاقة الكهربائية التي توفر طاقة تتجاوز 600 ألف فولط . واستنادا إلى مصالح الحماية المدنية فإن اندلاع الحريق كان في حدود الساعة الواحدة والنصف يرجح أن سببها شرارة كهربائية اندلعت من الحاصدة التي كانت في عين المكان حيث تسببت في إتلاف محصول سنوي يقدر بنحو 900 قنطار أي بمعدل 30 قنطار في الهكتار الواحد وفق تقديرات أحد أعضاء اللجنة التي شكلت من مختلف القطاعات بعين المكان نظر لخطورة الحادث الذي كاد أن يتلف أهم محطة لتزويد ونقل الكهرباء من الغرب نحو الشمال بطاقة تقدر بنحو 600 ألف فولط وعديد الوحدات السكنية التي ظلت لمدة تفوق 4 ساعات محاصرة بالسنة اللهب التي أتلفت المساحات الهامشية لمنازلهم على الخصوص بدوار الحراير، حيث جندت مصالح الحماية المدنية 4 وحدات متكونة من 40 عونا للحماية و10 شاحنات إطفاء مع تدعيمها بصهاريج من المياه بللديات المجاورة كالعامرة و الروينة بمساعدة الفلاحين وسكان المناطق المجاورة اللذين هبوا لنجدة السكان وإنقاذ ما تبقى من المحاصيل الزراعية التي تمتد على مساحات شاسعة، ويعد هذا الحريق الثالث من نوعه في أقل من 72 ساعة الأخيرة حيث سبق وأن تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخماد حريق بدار الحمراء بالعطاف أين أتلفت النيران أزيد من 9 هكتارات من القمح الصلب فيما سجل حريق ببلدية جندل آتى على مساحة لا تتجاوز هكتار وأحزمة من التبن ، هذا وقد سبق لمصالح الحماية المدنية أن قامت بحملة تحسيسية استباقية عبر 22 بلدية مختصة في إنتاج الحبوب للحد من ظاهرة الحرائق التي من شانها أن تؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني وعلى المنتجين على الخصوص علما أن أغلب الفلاحين يفتقدون لثقافة التأمين الزراعي.