خطر النيران يتهدد المحاصيل الزراعية الحرائق تتلف أكثر من 200 هكتار من القمح و480 نخلة أتلفت ألسنة النيران المندلعة في كل من المسيلة، بسكرةوالمدية والنعامة، مؤخرا، في إتلاف أكثر من 200 هكتار من القمح والشعير. كما أتت الحرائق على 480 نخلة إضافة إلى الكلأ والأشجار المثمرة. وأوضحت مصادر مسؤولة من المديرية العامة للحماية المدنية، بأن أهم الحرائق، سجلت في المدن الداخلية، ما استوجب تعزيز قدرات التدخل إلى جانب نظيرتها في مصالح الغابات، لمواجهة خطر ألسنة النيران التي تسببت السنة الماضية في إتلاف أكثر من 26 ألاف هكتار من الغطاء النباتي أغلبه من الغابات. وكان حريق تسبب في إتلاف 25 هكتارا من محصول القمح والشعير بمنطقة العربي قرب بلدية اسليم بولاية المسيلة. ولم تحدد أسباب الحريق، لكن تم التحكم فيه بعد أزيد من 3 ساعات من جهود الإطفاء نظرا لوقوع منطقة الحادث بعيدا عن الإمدادات. واتت حرائق المحاصيل الزراعية على ما لا يقل عن 130 هكتار وذلك منذ منتصف ماي الماضي تاريخ بداية حملة الحصاد والدرس حيث تتمثل أسباب هذه الحرائق بالأساس في عدم التحكم التقني في آلات الحصاد والدرس وعدم الدراية بما يجب تطبيقه من إجراءات الأمن والسلامة. كما تسببت حرائق الغابات بولاية بسكرة في إتلاف أكثر من 480 نخلة والعديد من الأشجار المثمرة وتدمير مساحات من الأعشاب والمحاصيل الزراعية. وسجلت الحماية المدنية خلال نفس الفترة 18 تدخلا ميدانيا لإخماد الحرائق المندلعة عبر واحات النخيل والغطاء النباتي وبدرجة ضئيلة على مستوى الحقول المزروعة بالحبوب وأعلاف الحيوانات وأشارت ذات الحصيلة إلى أن ألسنة اللهب التهمت 360 نخلة مثمرة و127 نخلة غير مثمرة و 54 شجرة لأنواع أخرى من الفاكهة و 82ر5 هكتار من الأعشاب الطفيلية وهكتارين اثنين من الحبوب بالإضافة إلى ثلاثة قناطير من القمح و سبعة قناطير من منتوج الشعير. وتعود أسباب هذه الحرائق إلى عوامل متعددة أهمها الإنسان "الذي يضرم في بعض الأحيان النار داخل النسيج الزراعي بصفة عشوائية الأمر الذي ينجم عنه امتداد بؤر اللهب وتحويل الأخضر واليابس إلى رماد". أما في المدية، فقد تسبب حريقان نشبا ببلديتي بوشرحيل وبوسكن، في التهام مئات الأشجار المثمرة و مساحات هامة مزروعة بالحبوب. و قد أدى الحريق الأول الذي اندلع بمنطقة أولاد عابد ببلدية بوشرحيل (دائرة سيدي نعمان) في إتلاف ما يزيد عن 1400 شجرة مثمرة، كما تسبب أيضا في التهام 20 هكتارا من الشعير و القمح اللين. أما الحريق الثاني فقد نشب على بعد بضعة كيلومترات من الأول ببلدية بوسكن المجاورة، حيث سجل إتلاف ست هكتارات من الشعير و ثلاث هكتارات من الأحراش. ونشب حريق في أحراش منطقة ضاية السويد على بعد 7 كلم شمال مقر ولاية النعامة بالقرب من محيط لاستصلاح أشجار الفاكهة ليلتهم مساحة تقدر ب2.5 هكتار من المراعي العشبية و الحشائش الشوكية اليابسة و نحو 43 شجرة صنوبر حلبي. مهدي بلخير