حرص المشجع الغيني، الذي أهداه أبوتريكة حذائه الرياضي، عقب انتهاء مران المنتخب الأول في العاصمة كوناكري، الجمعة الماضية، على التوجه إلى ملعب 28 سبتمبر، الذي أدى عليه المنتخب مرانه الرئيسي، السبت، لتشجيع نجمه المحبوب. وفوجئ المشجع بقرار بوب برادلي، المدير الفني للمنتخب بمنع الجماهير من الحضور، فما كان منه إلا أن تسلق أحد الأشجار القريبة من سور الملعب، مثلما فعل عدد كبير من مواطنيه لمتابعة المران، وظل يهتف لأبوتريكة طوال المران بصوت عال، ما أثار انتباه جميع أفراد البعثة، وأضفى جو من المرح على المران على الرغم من أهميته. وداعب اللاعبون زميلهم محمد أبوتريكة بهذا الأمر، وأطلقوا على المشجع لقب "مجنون أبوتريكة". وبعد انتهاء المران ظن الجميع أن الأمر قد انتهى عند هذا الحد، حيث استقل اللاعبون والجهاز الفني الحافلة في طريق عودتهم إلى الفندق، لكن المشجع استقل دراجة نارية، مع أحد اصدقائه مطاردًا الحافلة، وظل طوال الطريق ينادى بأعلى صوته لأبو تريكة، مما لفت انتباه المواطنين في الشارع. وحاول أبوتريكة الإشارة للمشجع، كى يتخلى عن إصراره بمطاردة حافلة الفريق، إلا أنه لم يفلح، فظل المشجع يطارده حتى وصل إلى الفندق، وعندما نزل أبوتريكة اندفع المشجع نحوه وسجد أمامه على الأرض، في مشهد أثار رفض الجميع، حيث أكدوا له أن ما قام به حرام شرعًا.