** ما حكم استخدام الخادمة غير المسلمة في بيت المسلم؟ * الخادمة في البيت أجيرة للخدمة، ويجوز استئجار المسلمة وغيرها للخدمة، وقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم غلاماً يهودياً لخدمته، ففي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: (كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّا يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ: أَسْلِمْ فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ. ويجوز أن يبدو من المرأة المسلمة أمام غير المسلمة - سواء كانت خادمة أو غير خادمة- ما يبدو عادة عند المهنة، والأعضاء التي تبدو عند المهنة ذكرها عبد الرحمن الشربيني في حاشيته على أسنى المطالب فقال: ما يبدو عند المهنة وهو الوجه والرأس واليد إلى المرفق والرجل إلى الركبة _ ا.ه. وأما الرجل فيجب عليه أن يغض بصره وألا ينظر إليها إلا للحاجة الضرورية؛ فيما تدعوه الحاجة للنظر إليه كالوجه، ولْيَتَذَكَّر دائماً قول الله سبحانه وتعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} النور30 والله تعالى أعلم.