اجتمع أوّل أمس قياديو حزب الجبهة الوطنية الجزائرية بدار الثقافة (ابن رشد) بالجلفة من أجل نزع الثقة من رئيس حزب (الأفانا) موسى تواتي، وكذا تعيين لجنة مؤقّتة للتحضير لمؤتمر استثنائي وتسيير الشؤون العامّة للحزب. إذ اتّفق المجتمعون على سحب الثقة من رئيس حزب (الأفانا) دون أيّ معارضة مع تشكيل لجنة وطنية يرأسها النّائب السابق عن ولاية سطيف ساعد عروس، وهذا بتزكية من 140 عضو مجلس وطني للجبهة الوطنية الجزائرية و42 منسّقا ولائيا، حيث تمّ انتخاب لجنة مكلّفة بالإعداد للمؤتمر الاستثنائي لإعادة هيكلة الحزب من جديد، فيما سجّل غياب رئيس الحزب موسى تواتي وعضو مكتب المالية للحزب. وقد حضر هذا اللّقاء أعضاء المكتب الوطني والمجلس الوطني ورؤساء المكاتب الولائية لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية ليؤكّدوا على أن موسى تواتي لم تعد يربطه ب (الأفانا) أيّ رابط. وجاء لقاء مناوئي زعيم (الأفانا) موسى تواتي لسحب البساط عنه بناءً على عدّة تجاوزات ارتكبها رئيس (الأفانا)، حسب إطارات قيادي الحزب من خلال تغييب مؤسسات الحزب والتصرّف الانفرادي وإقصاء بعض الإطارات التي تشكّل خطرا على مصالحه الشخصية. وأكّد المحتجّون في البيان الاختامي لهم أن سبب سحب الثقة من رئيس (الأفانا) يكمن في الإقصاء والتهميش وتجاهل القيادة للقلق المتزايد وسط القواعد في ظلّ عدم احترام القانون الأساسي والنّظام الداخلي للحزب، فضلا عن تغييب مؤسسات الحزب في اتّخاذ القرارات وإقرار راتب شخصي بقيمة 30 مليون سنتيم شهريا دون استشارة المجلس الوطني، وكذا (إقصاء كلّ من يخالفه الرّأي). وأشار المحتجّون إلى أن رئيس (الأفانا) ومنذ لقاء الجلفة لم تعد تربطه أيّ صفة بمؤسسات الجبهة الوطنية الجزائرية، وأنه سيتمّ تنظيم لجنة وطنية تسيّر الحزب إلى غاية انتخاب رئيس جديد يكون موضوع إجماع جميع المناضلين.