استياء انتاب عددًا من نجوم الوسط الفني في مصر، بعد إنشاء منتحلين صفحات وهمية تحمل أسماءهم تُنسَب خلالها إليهم آراء سياسية تتعلق بمرشحَي الرئاسة في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المصرية، كما تُنشر فيها آراء فيما يحدث في الشأن السياسي المصري؛ ما يلقى ردود أفعال سلبية من جمهور هؤلاء النجوم. وكان للفنان المصري خالد صالح النصيب الأوفر من تلك الآراء؛ وذلك بعدما أنشأ شخص صفحة وهمية تحمل اسمه على تويتر، وأعلن خلالها أثناء المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية تأييده الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إلا أنه لم يكتف بذلك، بل أعلن هذا الشخص خلال تلك الصفحة أيضًا عن تأييد الفنان المصري المرشح الرئاسي محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين في جولة الإعادة. خالد صالح أعرب عن استيائه الشديد من هذا الأمر؛ إذ شدد على أنه لا يملك صفحات على "تويتر"، خاصةً أنه ليس من مرتادي الإنترنت باستمرار؛ لانشغاله الشديد بتصوير أعماله الفنية. الفنان المصري يناشد هؤلاء المنتحلين مراعاة ضمائرهم؛ لأن مثل هذه الآراء قد تُحدث بلبلة لدى جمهوره الذين من الممكن أن ينساقوا وراء تلك الآراء. الأمر لم يتوقف عند خالد صالح؛ فقد انتشرت أخبار مؤخرًا حول عزم الملحن والمطرب المصري عمرو مصطفى الدخول في إضراب عن الطعام حتى الإفراج عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك بعدما حُكم عليه بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا؛ إذ استندت تلك الأخبار إلى صفحة على "فيس بوك" تحمل اسم المطرب المصري؛ ما نشر تلك الأخبار كالنار في الهشيم، فتعرض المطرب والملحن المصري لوابل من السباب والشتائم؛ نظرًا إلى موقفه. عمرو مصطفى يقول في تصريح لموقع قناة الآم بي سي إن صفحته الرسمية التي يتجاوز عدد أعضائها 500 ألف، لم تكتب خبرًا حول دخوله في حالة إضراب عن الطعام، مؤكدًا أن الصفحة التي كتبت هذا الخبر هي صفحة وهمية لا تخصه ولا علاقة له بها من قريب أو بعيد. الفنان المصري أحمد السقا لم يسلم هو الآخر من مكر المنتحلين؛ فقد فوجئ مؤخرًا بحساب يحمل اسمه دُشِّن على موقع "تويتر" نسب إليه خلال تغريدات، تأييده المرشح محمد مرسي؛ الأمر الذي أزعج السقا بشدة، واضطر إلى نفي هذا الأمر بالصوت والصورة؛ إذ قال: "وجدت بعض الكلام على اسمي عن تأييدي على حسابي ب"تويتر" أحد مرشحَي الرئاسة. وأنا بقولها يا جماعة لكل الناس: أنا مليش أي حساب على "تويتر"، وسيلتي الوحيدة للتواصل مع الجمهور هي صفحتي الرسمية على (فيس بوك)". الفنان المصري سامي العدل فوجئ هو أيضًا باتصالات هاتفية تنهال عليه للاستفسار منه عن حقيقة ترشيحه المرشح محمد مرسي بعدما فوجئوا بإعلانه ذلك عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"؛ الأمر الذي أثار دهشة العدل الذي إنه لم يكتب على صفحته تدوينة فيما يتعلق بمرشحه الرئاسي، إلا أنه فوجئ بمنتحل يحاول أن يورطه في تصريحات من شأنها إحداث حالة من الجدل. ويضيف: "حذر ولداي أصدقاءهما على صفحاتهما وأخبراهم أن تلك الصفحة لا تخصني، ولا علاقة لها بي".