اطلقت السلطات الباكستانية تحذيرات جديدة من خطر سيول مقبلة وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية الباكستانية هطول مزيد من الأمطار في اقليم خيبر بختونخوا المنكوب أصلاً، حيث لازال موسم الامطار الموسمية في منتصفه تقريبا. وتؤكد مصادر باكستانية ان الفيضانات التي اجتاحت شمال غربي البلاد جنوبا تحولت الى اقليم السنْد الزراعي، فيما قامت السلطات باجلاء مئات آلاف السكان الذين يعيشون على مقربة من نهر اندوس، بينما غمرت السيول مئات القرى. وكانت السلطات لجأت خلال الايام الماضية الى ترحيل نصف مليون شخص من 11 مقاطعة بإقليم السند، كما أصدرت تحذيرا إلى سكان المناطق الواقعة على ضفاف نهر الهندوس. على جانب اخر، وجه الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري كلمة الى الجالية الباكستانية في بريطانيا امس السبت، في محاولة منه لتهدئة الغضب في باكستان بشأن السيول، حيث علت انتقادات داخلية لكيفية ادارة زرداري للازمة والذي انطلق في جولة اوروبية فيما تعاني بلاده من كارثة، وهي انتقادات رفضها زرداري. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قال في خطاب نقله التلفزيون الجمعة "اريد ان اطلب من المجتمع الدولي تقديم المساعدة الى باكستان لتخفيف معاناة المتضررين من الامطار الغزيرة والفيضانات". وأضاف أن باكستان "تشهد أسوأ فيضانات في تاريخها. الخسائر هائلة في الأرواح وفي البنية التحتية". وتصاعد الاستياء بين ضحايا الفيضانات مما اعتبروه فشلا من السلطات في مساعدتهم خاصة وان معظم المناطق المنكوبة تعاني أصلا من الفقر وضعف بنيتها الأساسية. واستجابة لطلب تقدمت به باكستان تعهد البنك الدولي بإنشاء صندوق للمساعدات بمبلغ أولي عبارة عن 80 مليون دولار. وسوف يتكلف إعادة تعبيد الطرق 59 مليون دولار، بينما ستكلف الإصلاحات الضرورية في قطاع الطاقة مبلغ حوالي 30 مليون دولار. وفي الوقت ذاته أعلنت الشرطة الهندية في ولاية جامو وكشمير مصرع 103 أشخاص وإصابة نحو 370 آخرين في فيضانات اجتاحت منطقة لَدَخ السياحية بعد سقوط أمطار غزيرة هناك. وانتشلت قوات من الشرطة ووحدات شبه عسكرية مئات ممن حوصروا وسط كتل الطمي والصخور التي طمرت مئات المنازل. كما أطاحت الفيضانات بأبراج الاتصالات أو ألحقت بها أضرارا جسيمة وأوقعت أضرارا بمطار المدينة. ووصف وزير السياحة في الشطر الهندي من كشمير الدمار الناجم عن الفيضانات والأمطار بأنه غير مسبوق.