قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الأحد ان كارثة الفيضانات الحالية تعد الكارثة الأسوأ في تاريخ البلاد وأوقعت خسائر أكبر من كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد في عام 2005. وناشد جيلاني مجددا المجتمع الدولي مساعدة بلاده في الظروف الصعبة التي تمر بها جراء كارثة الفيضانات مؤكدا أن هذه الفيضانات غير المسبوقة أعادت البلاد سنوات الى الوراء بما سببته من دمار وخسائر لايمكن تعويضها. وأوضح في حوار مع ممثلي الصحافة والاعلام اثناء زيارة قام بها اليوم لسد سوكور باقليم السند الجنوبي أن " حجم الدمار والخراب الناجم عن الفيضانات وما سببته من خسائر في الأرواح والممتلكات وتدمير للبنية التحتية والمحاصيل الزراعية يفوق التوقعات وليس بالامكان في الوقت الحاضر تقدير قيمة الخسائر على وجه التحديد ولكن عملية حصر الخسائر ستبدأ بمجرد انتهاء الفيضان". وتشهد باكستان حاليا أسوأ موجة من الفيضانات في تاريخها حيث قتل أكثر من 1600 شخص بسببها وشردت أكثر من 15مليون نسمة إلى جانب إيقاعها خسائر كبيرة في الأملاك والبنية التحتية وتدمير المحاصيل الزراعية. وفي سياق متصل قال مسؤولون باكستانيون اليوم أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة على مناطق مختلفة من إقليم خيبر بخونخواه الشمالي الغربي يعرقل الجهود الجارية لإغاثة المتضررين من جراء الفيضانات الكارثية التي حلت في تلك المناطق. وأوضحت ذات المصادر أن سوء الأحوال الجوية بسبب الأمطار الغزيرة لم يسمح للمروحيات التي تقل المعونات إلى المنكوبين الإقلاع للقيام بالأعمال الإنسانية الجارية من قبل الحكومة ومنظمات الإغاثة الإنسانية. كما لفتت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية أنه يتوقع أن تستمر الأمطار لمدة يومين آخرين في المناطق الشمالية والجنوبية من البلاد.