شكرا إفريقيا شكرا إفريقيا.. هذه رسالة ينبغي على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يقدّمها للقارّة السمراء، خاصّة في ظلّ تألّق عدد من اللاّعبين ذوي الأصول الأفارقة في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في بولونيا وأوكرانيا. صدّق أو لا تصدّق صدّق أو لا تصدّق.. 12 لاعبا ذوو أصول إفريقية يتألّقون بقميص منتخبات بلادهم الأوروبية في صورة تعكس استمرار القارّة السمراء في إفرز أبرز المواهب على صعيد الكرة العالمية التي تجبر البلاد الأوروبية على الاستعانة بها. ويملك المنتخب الفرنسي نصيب الأسد من اللاّعبين ذوي الأصول الإفريقية، حيث يضمّ 6 لاعبين هم مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني كريم بن زيمة ذو الأصول الجزائرية، سمير نصري صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنجليزي ذو الأصول الجزائرية أيضا، حاتم بن عرفة لاعب الوسط الهجومي لفريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي ذو الأصول التونسية، المدافع عادل رامي لاعب فريق فالنسيا الإسباني ذول الأصول المغربية، يان مفيلا لاعب وسط فريق رين الفرنسي ذو الأصول الكونغولية والو ديارا لاعب وسط فريق مارسيليا الفرنسي ذو الأصول المالية. ويأتي منتخب (المانشافت) الألماني في المركز الثاني، حيث يضمّ في صفوفه لاعبين تمتدّ جذورهما في القارّة السمراء وهما لاعب وسط فريق ريال مدريد الإسباني سامي خضيرة ذو الأصول التونسية والمدافع جيروم بواتنغ لاعب فريق بايرن ميونيخ الألماني ذو الأصول الغانية. كما يضمّ المنتخب الهولندي الذي ودّع البطولة من الدور الأوّل لاعبين من أصول إفريقية، أوّلهما جناح برشلونة الإسباني إبراهيم أفيلاي الذي ينحدر من أصول مغربية والثاني هو خالد بلحروز مدافع فريق شتوتغارت الألماني الذي ينبع من أصول مغربية. ثمّ يأتي بعد ذلك منتخبا إيطاليا وإنجلترا بلاعب واحد لكلّ فريق، حيث يضمّ الأتزوري في صفوفه ماريو بالوتيلي مهاجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الذي ينحدر من أصول غانية، فيما يلعب داني ويلبك مهاجم فريق مانشستر يونايتد مع المنتخب الإنجليزي رغم كونه من أصول غانية أيضا. جدير بالذّكر أن أربعة من اللاّعبين المذكورين نجحوا في إحراز أهداف في بطولة يورو 2012 حتى كتابة هذه السطور وهم بالوتيلي، نصري وخضيرة وويلبك، وجميعها أهداف مؤثّرة.