تسهر قيادة الدرك الوطني على تكييف تشكيلاتها العاملة على مستوى الحدود وفق المعطيات المتغيّرة في الميدان، حسب ما أفاد به مسؤول الاتّصال بقيادة هذا السلك الأمني. تتبنّى قيادة الدرك الوطني استراتيجية تكييف تشكيلاتها بالحدود على غرار وحدات حرس الحدود لضمان تأمين أمثل للشريط الحدودي، لا سيّما محاربة كلّ أشكال الجريمة العابرة للحدود مثل ظاهرة تهريب المخدّرات التي شهدت في الآونة الأخيرة حجوزات قياسية قاربت 39 طنّا بإقليم المجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني (غرب الوطن)، وفق ما أبرزه المقدّم عبد الحميد كرود مساء الأحد خلال زيارة العمل التي قام بها قائد الدرك الوطني اللّواء أحمد بوسطيلة لولاية تلمسان. وتأتي عصرنة هياكل الدرك الوطني وتعزيزها بالقرب من الشريط الحدودي مثل المراكز المتقدّمة ومراكز الملاحظة في سياق تكييف تشكيلات هذا السلك الأمني، حسب المستجدّات التي تطرأ في الميدان ودواعي تأمين الشريط الحدودي، يضيف نفس المسؤول. ويتمّ بالمناسبة تدعيم وحدات حرس الحدود المختلفة بالعتاد المتطوّر والموارد البشرية إلى جانب تحسين مستويات التكفل بالأفراد، حيث تمّ خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية استلام أربعة أحياء سكنية لفائدة عناصر حرس الحدود. كما يضمّ تكييف تشكيلات الدرك الوطني في إطار مراقبة وتأمين الحدود الاعتماد على تكثيف المراقبة من خلال نشاط سرايا وفرق حرس الحدود والمراكز المتقدّمة وبالتنسيق مع الفرق والمجموعات الإقليمية وفصائل الأمن والتدخّل وفرق أمن الطرقات، خاصّة تلك القريبة من الشريط الحدودي، يشير المقدّم كرود. وقد دشّن اللّواء أحمد بوسطيلة خلال هذه الزيارة عددا من هياكل الدرك الوطني، ويتعلّق الأمر بالمركزين المتقدّمين بكلّ من مرسى بن مهيدي وسيدي مشهور قبل أن يدشّن فرقة الدرك الوطني ل (بوكانون)، كما دشّن أيضا فصيلة جديدة لأمن الطريق السيّار شرق-غرب بمغنية. وتندرج هذه الفصيلة التي تتوفّر على شروط ملائمة لتأمين الطريق السيّار في شطره الرّابط ما بين مدينتي تلمسان ومغنية على مسافة تزيد عن 50 كلم في إطار مخطّط إنجاز 22 فصيلة لأمن الطريق السيّار سيتمّ استلامها جميعا قبل نهاية السنة الجارية، حسب ما أكّده المقدّم كرود. وقد تدعّمت فصيلة مغنية بعتاد متطوّر، خاصّة بالنّسبة للدرّاجات النّارية التي تساهم في التغطية الأمنية الشاملة للشطر المذكور من الطريق السيّار.