تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان بعد تحقيقات معمقة وعمليات ميدانية من تفكيك تسع شبكات لتهريب المخدرات من بينها ثلاث شبكات دولية منذ بداية السنة الجارية. وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية، الإثنين، نقلا عن قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، نور الدين بوخبيزة، فإن العمليات التي قامت بها مصالح الدرك مكنت الكميات القياسية التي حجزتها مختلف وحدات وفرق الدرك الوطني سواء العاملة على مستوى الشريط الحدودي أوفي اقليم الولاية من الإطاحة بأكبر شبكات تهريب الكيف المعالج من بينها ثلاثة شبكات دولية تم تفكيكها بالتعاون مع مصالح الأنتربول، مضيفا أن التحقيقات التي أعقبت حجز الكيف خلال 2012 أتاحت توقيف عناصر مبحوث عنها تنشط منذ فترة في تهريب وترويج المخدرات من خلال شبكات منظمة، مشيرا إلى أن عدد الموقوفين ضمن هذه الشبكات يفوق ال 60 شخصا. وذكر على سبيل المثال بمحاولة تهريب قرابة 5 أطنان من الكيف المعالج بنواحي الغزوات التي نجحت مصالح الدرك الوطني قبل أسابيع في احباطها حيث مكنت التحريات التي أطلقتها بمجرد حجز الكمية من الايقاع بالشبكة التي تقف وراء هذه العملية والتي تتشكل من 12 عنصرا بالاضافة الى حجز أربع سيارات كانت تستعملها الشبكة في نشاطها. و أشار المقدم بوخبيزة بالمناسبة الى أن مكافحة المخدرات من خلال إحباط محاولات تهريبها وتفكيك شبكاتها يعتمد على مناهج ووسائل متطورة برهنت على فعاليتها. للإشارة سجلت مصالح الدرك الوطني لولاية تلمسان منذ بداية السنة الجارية حجز 33 طن من الكيف المعالج. إعادة تكييف تشكيلات الدرك لتأمين الشريط الحدودي وفي إطار التضييق على مهربي المخدرات عبر الحدود الغربية تسهر قيادة الدرك الوطني على تكييف تشكيلاتها العاملة على مستوى الحدود وفق المعطيات المتغيرة في الميدان، وهو ما أكده المكلف بالإتصال بقيادة الدرك الوطني، المقدم كرود عبد الحميد على هامش الزيارة التي يقوم بها قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة لولاية تلمسان. وتتبنى قيادة الدرك الوطني استراتيجية تكييف تشكيلاتها بالحدود على غرار وحدات حرس الحدود لضمان تأمين أمثل للشريط الحدودي لا سيما محاربة كل أشكال الجريمة العابرة للحدود مثل ظاهرة تهريب المخدرات التي شهدت في الأونة الأخيرة حجوزات قياسية قاربت 39 طن باقليم المجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني . ويأتي عصرنة هياكل الدرك الوطني وتعزيزها بالقرب من الشريط الحدودي مثل المراكز المتقدمة ومراكز الملاحظة في سياق تكييف تشكيلات هذا السلك الأمني حسب المستجدات التي تطرأ في الميدان ودواعي تأمين الشريط الحدودي يضيف نفس المسؤول. ويتم بالمناسبة تدعيم وحدات حرس الحدود المختلفة بالعتاد المتطور والموارد البشرية الى جانب تحسين مستويات التكفل بالأفراد حيث تم خلال السداسي الاول من السنة الجارية استلام أربعة أحياء سكنية لفائدة عناصر حرس الحدود. كما يضم تكييف تشكيلات الدرك الوطني في إطار مراقبة وتأمين الحدود الاعتماد على تكثيف المراقبة من خلال نشاط سرايا وفرق حرس الحدود والمراكز المتقدمة وبالتنسيق مع الفرق والمجموعات الاقليمية وفصائل الأمن والتدخل وفرق أمن الطرقات خاصة تلك القريبة من الشريط الحدودي يشير المقدم كرود. وقد دشن اللواء أحمد بوسطيلة خلال هذه الزيارة عددا من هياكل الدرك الوطني ويتعلق الأمر بالمركزين المتقدمين بكل من مرسى بن مهيدي وسيدي مشهور قبل أن يدشن فرقة الدرك الوطني لبوكانون. كما دشن ايضا فصيلة جديدة لأمن الطريق السيار شرق-غرب بمغنية. وتندرج هذه الفصيلة التي تتوفر على شروط ملائمة لتأمين الطريق السيار في شطره الرابط ما بين مدينتي تلمسان ومغنية على مسافة تزيد عن 50 كلم في اطار مخطط انجاز 22 فصيلة لأمن الطريق السيار سيتم استلام جميعها قبل نهاية السنة الجارية حسبما أكده المقدم كرود. وقد تدعمت فصيلة مغنية بعتاد متطور خاصة بالنسبة للدراجات النارية التي تساهم في التغطية الأمنية الشاملة للشطر المذكور من الطريق السيار.