خرجة رئيس شبيبة القبائل شريف حنّاشي بتصريحه لإحدى المواقع المهتمّة بشؤون الكرة الجزائرية أن مطالبة أنصار مولودية الجزائر برحيل المغضوب عليه عمر غريب بات أكثر من ضروري يعدّ بمثابة مطلب لا يتماشى والمجهودات التي بذلها الغريبب كما يحلو لأنصار (العميد) تسمية المعني، لأنه كان من المفترض بالرئيس حنّاشي عدم التدخّل في الشؤون الداخلية الخاصّة بالفرق الأخرى والتكفّل بالمشاكل التي يعاني منها فريق مدينة (جرجرة) وليس الوقوف في صفّ الغريب الذي أضحى في نظر أنصار (العميد) خطرا على مستقبل فريقهم، الأمر الذي زاد من حدّة المشاكل التي ظهرت على السطح، والتي من شأنها أن تصعّب أكثر من مأمورية الفريق لاستعادة عافيته في أقرب الآجال. من حقّ رؤساء الفرق المعنية الوقوف في صفّ واحد في حال الضرورة، لكن التدخّل في شؤون الفرق من النّاحية الإدارية وبطريقة غير حضارية يعني أنه من الصّعب جدّا تنقية المحيط الكروي في الجزائر من (الجراثيم الملوّثة) التي تسعى جاهدة إلى الاستثمار في تجسيد الانحراف وليس الاحتراف من أجل بلوغ مآربها الشخصية، لأن استعمال ورقة الاحتراف من طرف هؤلاء الرؤساء المشكوك في نزاهتهم سيزيد حتما من متاعب (الجلد المنفوخ) في هذا الوطن العزيز الذي سيحتفل نهاية الأسبوع الجاري بذكرى خمسينية الاستقلال وهي الذّكرى التي نأمل أن تكون بمثابة تجسيد منح مشعل تحمّل المسؤولية لأناس مخلصين ونزهاء بأتمّ معنى الكلمة وليس العكس، لأن بقاء الأمور على حالها بالنّسبة لقطاع الشباب والرياضية سيزيد من قوّة الغريب والبقّية.