من المفترض بالحهة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية الاعتراف بالفشل وعدم القدرة على تجسيد الاحتراف الحقيقي لأسباب منطقية ومعروفة لدى كلّ من له علاقة (بالجلد المنفوخ)، لأنه عندمنا يصل الأمر بالمسؤول الأوّل على رأس الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الرّابطة المحترفة إلى التهجّم على مدرّب ينشط في البطولة المعنية وبطريقة غير احترافية فإن هذا يعدّ تأكيدا على أنه من الصّعب تنقية المحيط الكروي من الجراثيم التي عاثت فسادا في كرتنا، لأن قرباج يعدّ بمثابة مرآة حقيقة لهيئة محترفة وليس العكس وذلك مهما كانت الظروف والضغوطات المفروضة عليه من طرف أعضاء الطاقمين الإداري والفنّي للفرق التي تزعم أنها محترفة· صحيح أنه من حقّ قرباج وضع مرزقان أمام الأمر الواقع، لكن ليس بنفس الطريقة طالما أن هذا الأخير معروف ببعده كلّ البعد عن الاحترافية وذلك بغض النّظر عمّا قدّمه للمنتخب الوطني وفريقه الحالي نصر حسين داي، لأن بلوغ الاحتراف الحقيقي يمرّ عبر احترافية الأعضاء الذين يشكّلون الهيئة المشرفة على هذه الرّابطة وعلى رأسها محفوظ قرباج الذي تجاوزته الأحداث لأنه ببساطة ركوب قطار الاحتراف يمرّ عبر حجز التذكرة مبكّرا· إن احترافية الفرق مرهونة باحترافية المشرفين على تسييرها، وبالتالي حان الوقت لإعادة النّظر في العديد من الأمور التي لها علاقة مباشرة بالتسيير الكروي لبلوغ الاحتراف الحقيقي لأن غالبية رؤساء هذه الفرق التي تزعم أنها محترفة يخطّطون لبلوغ مآربهم الشخصية في أقرب الآجال، فتصدّر رئيس أولمبي الشلف قائمة (الأفالان) بولاية الشلف هو دليل قاطع على عدم وجود أيّ نيّة لجلّ رؤساء الفرق المعنية لخدمة المصلحة العامّة للكرة الجزائرية... و(الحديث قياس)·