تناولت صحيفة (لوموند) الفرنسية تصريح رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيروا بإباحة ما أسماه (زواج) الشواذ جنسيًّا و(حق التبنِّي). وذكرت الصحيفة أنه بدءًا من عام 2013 يمكن فتح المجال لتطبيق (الزواج) بين الشواذ من أجل تعزيز فكرة عدم تجريم الشذوذ الجنسي العالمي. وأكد رئيس الوزراء أيروا اهتمام الحكومة بتنفيذ الالتزامات التي قطعتها خلال حملتها الانتخابية فيما يتعلق بالكفاح ضد ما أسماه (التمييز الجنسي؟!). وتعاني كنيسة إنجلترا أكبر خلاف لها مع الدولة منذ 500 عام بموجب خطط حكومية لتقنين (زواج) الشواذ. وذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن مصادر كنسية كبيرة حذَّرت من أنه إذا مضى التقنين قدمًا كما هو مقترح فإن السبيل الوحيد التالي سيكون قطع علاقة مهمة بين الكنيسة والدولة. وقالت الصحيفة: (انفصال الكنيسة عن دورها بوصفها مأمور سجل ديني للدولة لن يبلغ الإبطال الكامل لاعتراف الدولة بالكنيسة، ولكنه سيكون خطوة هامة في ذاك الاتجاه وستولد عاطفة جياشة وامتعاض بدءًا من رواد الكنيسة فصاعدًا). ويتخوف الأساقفة من أن تكون العقيدة التقليدية للكنيسة بأن الزواج لا يكون إلا بين رجل وامرأة في موضع شك إذا دُفع بهذا التغيير إلى الأمام. من جانبها، أصرت الحكومة على أن المؤسسات الدينية لن تكون مضطرة لتنفيذ (زيجات) الشواذ. وتوجد مداولة لوزارة الداخلية حول (زواج) الشواذ، وجذبت أكبر رد شعبي، وبلغت الردود أكثر من 100 ألف رد على الخطة التي أثارت معارضة قوية في الكنائس وقطاعات بين مجلس الوزراء. وقال ليام فوكس، وزير الدفاع البريطاني السابق: إن (زواج) الشواذ هوس يستحوذ على النخبة التي تسكن العاصمة وليس الناس العاديين، أما وزيرة الداخلية تيريزا ماي فأعلنت أنها تؤيد (زواج) الشواذ.