حملت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بشرى سارّة لملايين الجزائريين المصابين بأمراض مزمنة مختلفة، حين كشفت أنه سيكون بمقدورهم العلاج مجّانا وفي منازلهم، إذ سيتمكّنون من الاستفادة من خدمات (طبيب الأسرة) الذي سيتاح لهم اختياره من بين قائمة الأطبّاء المعتمدين لتقديم هذا النّوع من الخدمات النبيلة. نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس الأحد، تأكيدها أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة سيستفيدون ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل من علاج مجّاني في إطار ترتيب التعاقد بين الطبيب والضمان الاجتماعي. وحسب المدير العام للضمان الاجتماعي بالوزارة السيّد جواد بوركايب فإنه (من الآن فصاعدا سيتمكّن الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة من اختيار طبيب الأسرة (عامّ وأخصّائي) المحدّد في قائمة الأطبّاء المتعاقدين التي أعدّتها هيئة الضمان الاجتماعي من أجل الاستفادة من مجّانية العلاج. ومن المقرّر أن يتمّ تعميم هذا الإجراء الذي كان يقتصر على المتقاعدين وذوي الحقوق منذ سنة 2009 إلى 8،2 مليون من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة (26 مجموعة) من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة منها داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والكلى والأمراض التنفّسية سييستفيدون من تغطية اجتماعية كاملة. وأعلن السيّد بوركايب أن (بعض الأمراض التي تتطلّب علاجا ثقيلا ومكلّفا ستدرج ضمن قائمة الأمراض المزمنة قصد ضمان الأولوية فيما يخص التغطية الاجتماعية لفائدة المرضى)، وفي هذا الصدد صرّح بأن (قائمة الأمراض المزمنة سيتمّ تحيينها قريبا مع مراعاة المقاييس العلمية التي تعتمد على معطيات التطوّر الوبائي). يرمي ترتيب الشراكة بين الطبيب والضمان الاجتماعي الذي يعدّ 2400 طبيب متعاقد إلى ضمان تنظيم أفضل للّجوء إلى جهاز تقديم العلاج، كما يهدف إلى (تحسين المتابعة الطبّية للمؤمّنين اجتماعيا وذوي الحقوق وتطوير الشراكة بين الطبيب والضمان الاجتماعي لتحسين نوعية العلاج وترشيد نفقات العلاج). ومن المرتقب تعميم ترتيب التعاقد بين الطبيب والضمان الاجتماعي في سنة 2013 على كافّة المؤمّنين اجتماعيا. ويعفي نظام الدّفع من قبل الغير الشخص المؤمّن من الدّفع المباشر لنفقات العلاج عندما يتوجّه إلى مؤسسات صحّية. ويقوم جهاز الضمان الاجتماعي بدفع نفقات الخدمات الطبّية للمؤسسة أو الطبيب المتعاقد، ويعفى المؤمّن اجتماعيا من الدّفع في حالة التكفّل التام طبقا للتنظيم المعمول به. ولا شكّ في أن البشرى التي حملتها الوزارة من شأنها إدخال الفرحة إلى قلوب الملايين من المصابين بالأمراض المزمنة التي تنغّص حياتهم، على غرار ارتفاع ضغط الدم والسكري، وغير ذلك من الأمراض التي من شأن الإجراء المعلن عنه التخفيف من آلامها كثيرا على مرضى يعانون منها ولا يريدون غير تيسير سبل العلاج وتقليص النّفقات التي أثقلت كاهلهم. التحاليل الطبّية بالمجّان قبل نهاية 2012 من المنتظر أن يتمّ إطلاق التعاقد بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومخابر التحاليل الطبّية قبل نهاية سنة 2012 بهدف تطبيق مجّانية التحاليل لفائدة المستفيدين من ترتيب الطبيب المعالج-الضمان الاجتماعي. ذكر المدير العام للضمان الاجتماعي بالوزارة السيّد جواد بوركايب أنه سيتمّ إطلاق الشراكة بين مخابر التحاليل الطبّية والضمان الاجتماعي قبل نهاية سنة 2012 لتمكين المستفيدين من ترتيب الطبيب المعالج-الضمان الاجتماعي (مجّانية العلاج)، سيّما المتقاعدين والمصابين بأمراض مزمنة من الاستفادة أيضا من مجّانية التحاليل الطبّية، وأوضح أن الأمر يتعلّق بالاستفادة مجّانا من التحاليل الطبّية الأساسية على غرار تلك التي يتمّ إجراؤها بصفة دورية، سيّما بالنّسبة لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. وحسب السيّد بوركايب فقد تمّ استكمال مشروع هذا التعاقد (مخابر التحاليل الطبّية والضمان الاجتماعي) بنسبة 90 بالمائة. ويندرج الإجراء الجديد في إطار الإصلاحات التي باشرها القطاع ضمن برنامج تطوير منظومة الضمان الاجتماعي ومن بين محاوره الأساسية التحسين المتواصل لنوعية الخدمات، كما يهدف إلى (تحسين المتابعة الطبّية للمؤمنين اجتماعيا وذوي الحقوق وتطوير الشراكة بين الطبيب والضمان الاجتماعي لتحسين نوعية العلاج وترشيد نفقات العلاج).