تأزّمت أوضاع مولودية الجزائر على خلفية احتدام الصراع الموجود بين إدارة منسّق الفرع عمر غريب والأطراف التي تطالب بضرورة رحيله، ممّا قد يصعّب من مأمورية الفريق لمباشرة التحضيرات في أحسن الظروف بدليل أن حصّة الاستئناف لم يحضرها سوى تسعة لاعبين معظمهم غير مؤهّلين لحجز مكانتهم الأساسية. وحسب العارفين بخبايا بيت (العميد) فإن إصرار عمر غريب على مواصلة مهامه بصفة عادية يعتبر بمثابة تأكيد على أن هذا الأخير يستعمل كافّة أوراقه الرّابحة لتغطية الخروقات التي سجّلها محافظ الحسابات من النّاحية المالية، ممّا جعله يرفض المصادقة على التقرير المالي، حيث منح لإدارة غريب مهلة إلى غاية تاريخ ال 25 من الشهر الجاري لتسوية الوضعية، لأنه وحسب القانون المعمول فإن طاقم إدارة غريب مهدّد بالسجن في حال عدم حلّ الإشكال المطروح. وبخصوص عملية الاستقدامات فقد توصّل العضو المغضوب عليه عمر غريب إلى أرضية اتّفاق مع الحارس الاحتياطي لوداد تلمسان يوسف جميلي لتقمّص ألوان (العميد) بإمضائه عقدا ساري المفعول لموسمين، ليرتفع بذلك عدد اللاّعبين المستقدمين إلى خمسة لاعبين جدد، وبتعلّق الأمر بكلّ من بشيري وواعلي من شبيبة بجاية وحجّاج المستقدم من مولودية قسنطينة ومعاوية مكلوش المسرّح من اتحاد العاصمة، في انتظار ما تسفر عنه المفاوضات مع اللاّعب الدولي عبد الرحمن حشّود الذي يراهن عليه العضو عمر غريب لكسب مودّة الأنصار الذين يرون أن رحيل هذا الأخير بات أكثر من ضروري لتنقية محيط فريق بحجم مولودية الجزائر من (الانتهازيين) والدخلاء.