تأزمّت وضعية مولودية الجزائر في سلّم الترتيب العام باحتلال المرتبة الثالثة عشر بفارق نقطة واحدة عن أقرب فريق معني بمغادرة البطولة المحترفة الأولى على إثر الخسارة التي تكبّدتها أمام جمعية الشلف بهدف يتيم وقّعه المهاجم المتألّق هلال سوداني في اللّحظات الأخيرة من عمر المباراة، الأمر الذي أخلط أوراق المدرّب زكري الذي عاش أمسية سوداء بسبب المضايقات التي تعرّض لها من طرف الأنصار الذين طالبوه بالرّحيل رفقة أعضاء الإدارة المسيّرة وعلى رأسها منسّق الفرع عمر غريب· ي· تيشات حسب العارفين بخبايا بيت مولودية الجزائر من الصّعب جدّا احتواء الوضع الكارثي الذي خلّفته أثار هزيمة جمعية الشلف، حيث ازداد الصراع حدّة بين أعضاء اللّجنة المشرفة على تسيير شؤون "العميد"، ممّا انعكس سلبا على معنويات اللاّعبين الذين وجدوا صعوبة كبيرة في تقديم اعتذرهم للأنصار الذين تنقّلوا بأعداد كبيرة إلى "الفيلاّ" المتواجدة بالشرافة. حيث رفض الأنصار تبريرات أشبال المدرّب زكري الذي حاول امتصاص غضبهم بطريقته الخاصّة متحجّجا بضعف تعداد المولودية، والذي جعل الفريق يحقّق نتائج غير مشرّفة ويبقى في خانة الفرق الأكثر تهديدا بالسقوط إلى القسم الأدنى، إلاّ أن كلامه لم يقنع الأنصار الذين حمّلوه رفقة اللاّعبين مسؤولية تواجد المولودية في وضعية لا تليق بفريق بحجم مولودية الجزائر· وفي السياق ذاته، علمنا بأن المدرّب زكري تحدّث مع اللاّعبين داخل غرف الملابس عقب المباراة وأشعرهم بأنه غير متحمّس لمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنّية وسيقدّم استقالته لأعضاء الطاقم الإداري، ممّا جعل زملاء كودري يتدخّلون ويطالبونه بعدم التفكير بتاتا في الرّحيل واعدين إيّاه ببذل المزيد من الجهد بغرض تدارك ما فات الفريق وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط التي تسمح للفريق بالخروج من المراتب الأخيرة، ومن ثمّة تفادي جحيم السقوط إلى البطولة المحترفة الثانية، الأمر الذي جعل زكري يتراجع عن قراره ويقرّر مواصلة تدريب الفريق في ظروف غير مريحة على خلفية الضغط الكبير المفروض عليه من قبل الأنصار الذين حذّروا اللاّعبين من تسجيل تعثّر آخر في الجولة المقبلة أمام شبيبة بجاية في مواجهة قد تكون الأخيرة للمدرّب زكري على أساس أن مهمّة العودة إلى العاصمة بنتيجة إيجابية شبه مستحلية طالما أن أصحاب الأرض لا يريدون تفويت الفرصة لرفع رصيد الفريق إلى 43 نقطة بهدف إنهاء البطولة في مرتبة مؤهّلة للمشاركة في إحدى المنافسات القارّية. ** الأنصار يطالبون بتنقية بيت المولودية من "الدخلاء" هدّد أنصار المولودية بالقيام بمسيرة سلمية على مستوى شوارع العاصمة، وبالأخص باب الوادي بغرض الضغط على السلطات الوصية للتدخّل في أقرب الآجال لتنقية بيت "العميد" من الدخلاء الذين عاثوا فسادا في مولودية الجزائر في صورة منسّق الفرع عمر غريب الذي حسب الأنصار وبغض النّظر عن كونه ليست له أيّ علاقة ب "العميد" أثبت ميدانيا أنه غير مؤهّل لتحمّل مسؤولية المنصب الذي يتواجد فيه منذ مدّة طويلة على أساس أن المولودية أضحت بين أيادي غير آمنة، ممّا انعكس سلبا على مشوار عميد الأندية الجزائرية وهو ما أثار سخط الأنصار الذين يرون أنه من العار أن تصل المولودية إلى هذه الكارثة بسبب تواجد أناس دخلاء على "العميد" فرضوا أنفسهم نظير غلق الباب في وجوه الأبناء الحقيقيين للمولودية. ** دواد أصيب ودراف ينهي الموسم قبل الأوان تعرّض اللاعّب دواد لإصابة خطيرة على مستوى الكاحل الأمر الذي أجبره على عدم مواصلة مباراة أوّل أمس أمام جمعية الشلف، حيث اضطرّ المدرّب زكري إلى إحداث تغيير اضطراري، ممّا انعكس سلبا على مردود الفريق بالنّظر إلى كون دواد من العناصر التي أضحت قطعة أساسية ضمن تشكيلة "العميد"، وهي الإصابة التي قد تحرمه من المشاركة في مواجهة العودة التي تنتظر المنتخب الوطني للأولمبي أمام نظيره الزّامبي. حيث وبالرغم من خطورة الإصابة إلاّ أن اللاّعب داود تنقّل رفقة "الخضر" إلى جنوب إفريقيا لخوض تربّص مغلق هناك تحسّبا لهذه المواجهة التي يراهن عليها المدرّب عزّ الدين آيت جودي للعودة بتأشيرة العبور إلى الدور المقبل من تصفيات الألعاب الأولمبية لندن 2012. ومن جهته، سينهي المهاجم محمد دراف بطولة الموسم الجاري قبل الأوان بسبب مطالبته بضرورة إجراء عملية جراحية على مستوى الركبة، ممّا يعقّد أكثر من مأمورية الخطّ الأمامي لمولودية الجزائر خلال المباريات المتبقّية من عمر الموسم على أساس أن دراف له وزن على مستوى الخطّ الأمامي للمولودية·