صحيح أن فتح المجال لتكوين أكبر عدد ممكن من المدرّبين يعدّ بمثابة نقطة إيجابية محسوبة على (الفاف)، لكن لا يعني ذلك أن هذا القرار سيرفع من مستوى مجال التدريب في الجزائر، بالعكس من شأنه أن يعود بالسلب على مستقبل التدريب في الجزائر نتيجة فتح الأبواب لكلّ من هبّ و دبّ لخوض التربّصات المغلقة المبرمجة من طرف اللّجنة الفنّية التي أوكلت لها مهمّة تكوين المدرّبين منذ أكثر من سنة. لأنه وللأسف الشديد هناك العديد من الأشخاص يريدون خوض مجال التدريب مادام (الفاف) منحتهم فرصة العمر بحصولهم على شهادات معترف بها، لأنه بالنّسبة لهؤلاء الدخلاء كلّ ما يهمّهم هو الحصول على أجرة شهرية وفقط لأنهم يفكّرون بمنطق اللّهث وراء المال، خاصّة بالنّسبة لأشباه المدرّبين الذين تربطهم علاقة وطيدة مع أعضاء اللّجان المشرفة على تسيير شؤون الفرق التي تنشط في مختلف الأقسام. وعليه، يرى أصحاب المهنة بأتمّ معنى الكلمة أنه من الضروري بالمعنيين إعادة النّظر في تحديد شروط الحصول على مختلف شهادات التدريب المعترف بها من طرف (الفاف) وحتمية قطع الطريق أمام الدخلاء على مجال التدريب والأشخاص الذين يفكّرون بمنطق استغلال الفرصة للاستفادة من أجرة شهرية إضافية بتدريب حتى الفئات الصغرى التابعة للفرق التي تنشط في أدنى قسم، باستعمال قوّة الحصول على شهادة معترف بها من طرف (الفاف). لكن وللأسف الشديد في الميدان كارثة لابد من التفطّن إليها قبل فوات الأوان، لأن رفع مستوى كرتنا يتطلّب تنقية المحيط الكروي من الدّخلاء وما أكثرهم في مجال التدريب.