إعترف المدرب الإيطالي "فابيو كابيلو" للمرة الأولى بأنه تفاجأ بحصوله على فرصة جديدة من جانب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالبقاء على كرسي الإدارة الفنية للمنتخب الأول بعد الخروج المدوي من كأس العالم 2010 والذي وصفته الصحف الإنجليزي بالفضيحة الكروية حيث خرج الفريق برباعية مقابل هدف من الدور ثمن النهائي أمام الغريم التقليدي "ألمانيا" والفريق كان مرشحاً لنيل اللقب قبل إنطلاق البطولة... وكشف مدرب "ميلان، روما، يوفنتوس، ريال مدريد" الأسبق عن هذه الإعترافات المثيرة جداً صباح اليوم بعد إعلانه عن تشكيلته الجديدة التي سيخوض بها التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الاوروبية 2012 المقرر إقامتها في بولندا وأوكرانيا. الداهية لا يزال يشعر بالخجل جراء الخروج غير المتوقع لإنجلترا من المونديال بهذه الطريقة، وشعر بالمزيد من الخجل عندما جدد الاتحاد الإنجليزي بقيادة رئيسه "ديف ريتشاردز" الثقة فيه وتركه على رأس الإدارة الفنية إلى ما بعد نهائيات الأمم الاوروبية 2012. بعض وسائل الإعلام قالت أن الاتحاد الإنجليزي لا يريد المُجازفة بتغيير المدرب الآن وخسارته لمبلغ ستة ملايين جنيه إسترليني عند فسخ عقد كابيلو حيث تم تجديد عقده قبل مونديال 2010 ووضع بند فيه يُجبر الاتحاد المحلي على دفع تعويض مالي كبير في حال قرر فسخ العقد. وقال كابيلو: "في اليوم التالي من مباراة ألمانيا تحدثت للسير ديف ريتشاردز في جنوب أفريقيا، وقلت له فكرت في كل شيء، وأخبرني بأنني حر في القرار الذي اتخذه". واوضح: "فكرت كثيراً في الوضع، وقررت أن لا أنسحب، فأنا رجل مقاتل، حياتي لا تتوقف أبداً عند سقوط ما، أنا أبحث دائماً عن التقدم إلى الأمام، وبعد حديث طويل مع (ريتشاردز) قررت البقاء هنا لأنني أريد تحسين وضعي والمضي قدماً، أريد المشاركة في اليورو فهي البطولة الأهم بالنسبة لي الآن، الفوز بلقب أمر مهم لإنجلترا بالإضافة لذلك فالأمر تحول لمسألة شخصية". مؤكداً: "لكن لو الاتحاد الإنجليزي كان قد اقالني لكنت تفهمت القرار بالطبع، ومن الجيد جداً استمرار وأنا أبحث عن المزيد في الأيام المقبلة".