سطرت مديرية التجارة لولاية ورقلة برنامجا مكثفا لقمع الغش في الممارسات التجارية خلال شهر رمضان المبارك وهذا بهدف حماية المستهلك من الوقوع ضحية الغش والتدليس خاصة فيما يتعلق بسلامة المنتجات الغذائية. وسيتم في هذا الصدد تكثيف عدد فرق التدخل التي تنشط عبر إقليم الولاية وتكييف ساعات عملها حسب أوقات النشاط التجاري كما أوضح مسؤول بمصلحة حماية المستهلك وقمع الغش لدى ذات المديرية. وقد سخرت مديرية القطاع 35 فرقة تدخل على مستوى ولاية ورقلة حيث سيتم توزيعها حسب الأنشطة التجارية وبحسب المناطق وسيتم تكييف ساعات عمل هذه الفرق للتدخل حسب أوقات فتح المحلات التجارية في فترات النهار وفي الفترات الليلية أيضا كما جرت العادة بحيث ستخضع المقاهي ومحلات بيع الحلويات والمثلجات إلى رقابة مكثفة خلال السهرات الرمضانية. وأضاف نفس المسؤول بأن هذه الفرق ستعمل بالتنسيق مع البياطرة ومديرية المصالح الفلاحية والبلديات وبإسناد من مصالح الأمن والدرك الوطنيين لاسيما على مستوى الأسواق المحلية حيث ينتشر الباعة المتجولون، إذ ستسهر فرق التدخل على مراقبة مدى احترام شفافية عملية البيع للتجار وشروط النظافة وعرض المواد الغذائية للمستهلك كاللحوم والحليب ومشتقاته فضلا عن الحلويات التقليدية وإشهار الأسعار. من جهة أخرى، فقد حجزت هذه الفرق خلال السداسي الأول من السنة الجارية كمية من المواد الغذائية والصناعية بوزن 7,75 قنطار وبقيمة تقارب 64 مليون دج، كما رصدت سلع غير مفوترة بقيمة 300 مليون دج. وجرى في أعقاب هذه التدخلات تحرير 510 محضر مخالفة حول منها 461 محضرا إلى العدالة متعلق بالممارسات التجارية بالإضافة إلى 139 محضرا خاص بمراقبة الجودة وقمع الغش، إلى جانب غلق 45 محلا تجاريا لا يستجيب معظمها لشروط الممارسات التجارية. كما تم في نفس الفترة أيضا أخذ 72 عينة من أجل إجراء التحاليل الفيزيوكيميائية والميكرو بيولوجية، حيث تبين وجود 20 عينة غير مطابقة الأمر الذي استدعى السحب الفوري للسلع غير المطابقة من الأسواق.