دخل احتجاج المئات من المواطنين الذي ينحدرون من قرى بلديتي (بن شود) و(بغلية) شرق ولاية بومرداس يومه الثالث على التوالي، عندما أقدموا أمس في حركتهم الاحتجاجية على قطع الطريق الوطني رقم 25 الرّابط بين مدينة دلّس والمخرج الشرقي نحو ولاية تيزي وزو بسبب مشكل غياب المياه الشروب، مندّدين بلا مبالاة المسؤولين اتجاه المشكل وعدم تحرّكهم طيلة فترة الإبلاغات عن انقطاعات المياه وأزمة العطش التي اجتاحت البلديات بدائرتي دلّس وبغلية منذ بداية فصل الصيف. توجّه المئات من المواطنين منذ الأحد الفارط إلى الطريق الوطني رقم 25 على مستوى (لاصاص)، (داربوني)، (بن شود) ووسط (بغلية) وأضرموا النيران في العجلات والمتاريس المطاطية وشلّوا الحركة المرورية، كما توجّهوا إلى الجزائرية للمياه للتنديد بلا مبالاة المسؤولين وعدم تحرّكهم لأخذ مطلبهم مأخذ الجدّ، فيما توجّه الآخرون إلى موقع (الشاطو) وقطعوا التيّار الكهربائي عن (لابومب)، وبالتالي قطع الماء عن مناطق الجهة الشرقية على غرار دلّس وقراها المجاورة. هذه الوضعية المزرية خلّفت الكثير من الاستياء وفجّرت الوضع عشية حلول شهر رمضان الذي تزامن مع موسم الصيف، والذي يشهد ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة مقابل عطش المواطنين ومعاناتهم مع جلب المياه من الأبار والمنابع الطبيعية. وفي هذا الصدد طالب المحتجّون بتدخّل الوالي للاجتماع بمسؤولي الجزائرية للمياه لإيجاد الحلّ الفعلي لأزمة المياه في مختلف بلديات الولاية، وكان الوالي قد شدّد في اجتماعاته الأخيرة على ضرورة تلبية وتوفير كلّ الظروف المعيشية والمتطلّبات اليومية للمواطنين خلال هذا الصيف.