رغم تحسن الوضع الأمني بولاية بومرداس، إلا أن العديد من البلديات تعاني من مخلفات العشرية الماضية، والتي صارت بعيدة عن طموحات سكانها الذين أصبحوا يطالبون بتوفير ضروريات الحياة وفك المعزولة عنهم بعد أن أصبحت بلدياتهم تتخبط في عزلة تامة وتعاني من مخلفات الإرهاب الذي حرمها من مشاريع تنموية بسبب رفض العديد من مؤسسات الإنجاز المغامرة وتجسيد المشاريع الضئيلة التي تستفيد منها، والتي تظل رغم ذلك بعيدة عن طموحات مسؤوليها ومواطنيها الذين يؤكدون أن التهميش والعزلة الشعار الذي يجمع بلدياتهم التي أدار العديد من المسؤولين ظهرهم لها نتيجة خوفهم من التوجه إلى المنطقة التي كانت مقترنة منذ التسعينيات بالإرهاب على حد قول ممثلي القرية والذين استبشروا خيرا بزيارة الوالي الأخيرة لبلديتهم الأسبوع الفارط، وقال محدثونا أن كل البلديات تئن في صمت بعيدا عن الأعين، مضيفين أنها تفتقد للعديد من المرافق العمومية بدءا بمقرات لائقة لبلدياتهم، وضعف الخدمات الصحية المقدمة، ناهيك عن البطالة التي نخرت أجساد شبابها الذين يجهل أغلبيتهم مقر الولاية لموقعهم في بيئة منعزلة، ولغياب الوعي وارتفاع نسبة التسرب المدرسي بها وللوقف عن وضع بلديات بومرداس أخذنا في هذا الاستطلاع عينات لبعض البلديات التي تعاني أكثر من الظواهر السلبية. بلدية بني عمران تعيش ركودا تنمويا على مختلف الأصعدة تشهد بلدية بني عمران الواقعة بالجهة الجنوبيةالشرقية لولاية بومرداس ركودا تنمويا على مختلف الأصعدة جراء التأخر الكبير الذي تعانيه من حيث انجاز المرافق الحيوية التي تساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين بالدرجة الأولى، فبالرغم من المؤهلات والإمكانيات التي تتوفر عليها نظرا لعبور الطريق الوطني رقم 05 وكونها محور عبور من وإلى العديد من الولايات إضافة الى الطابع الصناعي والفلاحي الذي كانت تتميز به في السنوات الماضية، الا ان ذلك لم يشفع للمسؤولين الذين تداولوا على منصب المير ان يخرجوا هذه البلدية من قوقعتها التي مازال سكانها يطالبون بحقهم في التنمية ونفض الغبار على العديد م نالقرى والمداشر التي مازال قاطنوها يعيشون جحيم العزلة والتهميش في ظل غياب ادنى المرافق الضرورية للعيش الكريم بها. المواطنون يحملون السلطات المحلية المتداولة على المجلس البلدي مسؤولية الركود التنموي تتميز بلدية بني عمران بالطابعين الريفي والحضري، حيث تضم كثافة سكانية تتجاوز 30 الف نسمة تتجمع في احياء وعبر 26 قرية تابعة لها. قبل عشرية من الزمن كانت تشتهر بها عدة صناعات منها صناعة الأحذية والجلود بمنطقة تولموت التي كانت تتواجد بها ثلاثة مصانع كبيرة هي ملك للخواص اضافة الى بعص الصناعات الأخرى والحرف المتخصصة في غزل النسيج والصوف الذي كان يسوق للولايات المجاورة بالنظر الى نوعيتها وجودتها، لكن بعد تدهور الأوضاع الأمنية في التسعينات اصحاب هذه المصانع نزحوا الى المدن او توقفوا عن نشاطاتهم لأسباب عدة اضافة منها بحثا عن اماكن في المدن الحضرية بسبب النقص الفادح في المرافق التنموية، نفس المشكل تشهده العديد من القرى والمناطق الريفية الموزعة بإقليم البلدية التي يشتكي سكانها من العزلة جراء الوضعية الكارثية الذي تتواجد عليه شبكة الطرقات وتدني مستوى خدمات النقل، محملين المسؤولية للجهات المسؤولة التي لم تتدخل حسبهم لبرمجة مساريع التهيئة وهذا المشكل يمس حتى الأحياء الموجودة في وسط المدينة كحي 100 مسكن الذي لم يستفد الطريق الرئيسي المؤدي اليه من عملية التزفيت منذ انشائه في الستينات اضافة الى ذلك فإن بعضا من شبكة الطرقات البلدية طالتها عملية الحفر من اجل ربط الاحياء بشبكات الغاز الطبيعي ولم يتم اعادة ترميم الأماكن المحفورة وهو ماتسبب في صعوبة السير عليها بالرغم من الشكاوى التي رفعوها في اكثر من مرة، الا ان الوضع مازال على حاله، بل يزداد تدهورا يوما بعد يوم، كما ان المحيط العمراني بوسط المدينة تعمه الفوضى والازدحام بسبب سوء التنظيم والانتشار الكبير للمحلات الفوضوية بمدخل المدينة في ظل غياب او عدم قيام المسؤولين بالإجراءات الازمة للحد من هذه الظاهرة التي ساهمت في تشويه وتلوث المحيط البيئي. البطالة تطارد الشباب بسبب انعدام آليات التشغيل يعاني سكان القرى والم اشر على مستوى بلدية بني عمران على غرار توزالين، حدادة من العزلة، وتاليلت وأولاد بوشلاغم وأولاد بلعيد من شبح البطالة منذ سنوات بسبب قلة فرص العمل، وغياب مصانع وشركات او حتى آليات الاستثمار لجلب المستثمرين الخواص والسعي إلى توفير مناصب العمل للحد من أزمة البطالة الحادة التي تطارد الشباب والتي تولد عنها آفات اجتماعية تهدد مستقبل الكثير منهم، فيما يقف المسؤولون مكتوفي الأيدي ولم يقوموا بتحقيق الوعود التي قطعوها في الحملات الانتخابية ببذل مجهودات لتحسين الإطار المعيشي للسكان، حيث ان اغلبهم يعيش ظروفا مزرية ويسترزقون من النشاطات الفلاحية بعد ما يئسوا وسئموا من انتظار التفاتة المسؤولين الذين لا يتحركون الا عندما يقوم الشباب بغلق الطريق أو مقر البلدية لإيصال شكاويهم أو تذكيرهم بواجباتهم تجاه الشعب الذي يحلم بحياة بعيدة عن التخلف والتهميش. كما يُعاني السكان من انعدام العديد من المرافق الضرورية، كغاز المدينة ناهيك عن ضعف التموين بمياه الشرب في العديد من المرات، مما أجبرهم على جلب مياه الآبار رغم مختلف المخاطر الصحية الناجمة عن ذلك. فوضى وطوابير طويلة في المركز البريدي بسبب ضيق مقره يشتكي مرتادو مركز البريد ببلدية بني عمران من تدني مستوى الخدمات المقدمة بسبب ضيق مقره الذي لايستوعب العدد الهائل من الزبائن الذين يقصدونه من مختلف المناطق وحتى من البلديات المجاورة لقضاء حاجياتهم، والفئة الأكثر تضررا من هذه الوضعية هي المسنين والنساء الذين يتحملون مشاق التوقف لمدة زمنية بسبب النقص الفادح في أماكن الجلوس ما يجبرهم على الانتظار في طوابير تمتد الى خارج المركز وتحمل التغيرات المناخية، كما أن الموظفين هم بدورهم يشتكون من الظروف المزرية بعملهمو مؤكدين أنهم يتحملون ضغوطات كبيرة من طرف الزبائن الذين يطالبون بتوفير المرافق الضرورية بهذا الأخير لتحسين الخدمات المقدمة، فهل يعقل لبلدية يقطنها أكثر من 30 ألف نسمة أن تمتلك شباك سحب واحد للأموال، كما ان الملحق البريدي المتواجد بمنطقة السويقة لا يلبي حاجيات السكان القاطنين بالقرى المجاورة له، وهو ما يجبرهم الى التنقل الى مركز المدينة لتقاضي معاشاتهم. المخدرات والكحول تباع جهارا ونهارا والسلطات في سبات عميق تنامت في السنوات الأخيرة ببلدية بني عمران ظاهرة الانحراف والمتاجرة والإدمان على الكحول والمخدرات، حيث أصبحت تروج وتباع في الطريق العمومي جهارا، نهارا وليلا ،دون أن تحرك السلطات الأمنية ساكنا، رغم الشكاوى المتكررة لسكان حي اللوز وحي 42 مسكنا تساهميا وحتى سكان 216 مسكن جاهز من هذا الوضع الخطير، الا ان الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم لاسيما وان المنطقة المسماة الكاليتوس المجاورة للملعب البلدي أصبحت قبلة ومأوى للمنحرفين وملاذا آمنا لمروجي المخدرات، وباتت المنطقة يعرفها العام والخاص ويقصدها الزبائن مع غروب الشمس، حيث يجتمع مدمنو المخدرات والكحول في المنطقة، مسببين إزعاجا للسكان بسبب الشجارات والشتائم المتبادلة والخادشة للحياء، في الوقت الذي يتساءل فيه المواطنون أين دور السلطات المحلية والأمنية في محاربة مثل هذه الآفات التي تهدد صحة الشباب وحتى الكبار، وتشجع الكثير منهم على الدخول في عالم الانحراف من الباب الواسع؟ سكان الشاليهات يعانون في صمت ووعود المير في مهب الريح لايزال سكان الشاليهات ببلدية بني عمران ينتظرون التفاتة حقيقية من طرف الجهات الوصية ويحلمون بسكنات اجتماعية لائقة والسعي الى ترحيلهم الى سكنات لائقة بعد ما باتت غالبيتها غير صالحة تماما للسكن بسبب تآكلها بفعل العوامل الطبيعية وانتهاء مدة صلاحيتها، كما تزايدت مخاوفالسكان من الأمراض الناتجة عن اهترائها، حيث يقول احد القاطنين بها «ان السكنات الجاهزة لم تعد جاهزة للسكن ولا فرق بينها وبين البيوت القصديرية... صحتنا وصحة أولادنا في خطر، نريد حلا سريعا من طرف والي الولاية»، في حين اقترح البعض منحهم المساحة الأرضية للسكن الجاهز وبناء منزل بإمكانياته الخاصة بدل منحهم للسكنات الاجتماعية، كما تذمروا من تلوث المحيط البيئي وانعدام حاويات جمع النفايات المنزلية، مؤكدين ان حيهم بات مأوى للحيوانات الضالة والخنازير التي تجتمع في المفرغة الفوضوية التي لا يقوم اعون النظافة بجمع النفايات المبعثرة فيها إلا مرة واحدة في الأسبوع أو أسبوعين وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم. انعدام محطة لنقل المسافرين ..والبلدية تلتزم الصمت في كل مرة يشهد قطاع النقل ببلدية بني عمران جملة من المشاكل والنقائص زادت من تذمر المواطنين الذين يحلمون بتجسيد محطة برية لنقل المسافرين تساهم في تحسين الخدمات والحد من الفوضى والازدحام في حركة المرور الذي تعيشه يوميا المدينة، ناهيك عن المخاطر التي تهدد الناقلين والمسافرين في المكان المخصص لتوقف عربات النقل بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 الذي يعرف حركة مرور كبيرة، فهذا الوضع لم يشفع للمسؤولين والأميار الذين تداولوا على كرسي المجلس منذ الاستقلال ان يخصصوا ميزانية كمالية او يطالبوا بغلاف مالي لتجسيد هذا المرفق الهام ويعمل على تنظيم حركة المرور وانجاز محطة للمسافرين مزودة بكافة المرافق، حيث اكتفى هؤلاء بإعطاء وعود بقيت حبرا على ورق وتقاذف المسؤولية، فيما يبقى المواطن ضحية اللامسؤولية التي ينتهجها المعنيون و يتساءلون إلى متى يستمر هذا الركود التنموي واستيقاظ المسؤولين من سباتهم العميق لدفع عجلة التنمية التي لا تخطوا خطوة مادامت سياسة تخطي راسي مازالت سائدة؟ مشاكل بالجملة وصمت السلطات يزيد من معاناة سكان قدارة على الرغم من استفادتها من العديد من مشاريع التنموية والتطورية غير أن أحياء بلدية قدارة جنوب شرق الولاية لاتزال بعيدة عن بلوغ ركب التنمية، بدليل الوضع المزري القائم على حاله لسنوات طويلة. وحسب تصريحات سكان البلدية الذين استنكروا سياسة التجاهل والإقصاء التي تنتهجها السلطات المحلية اتجاههم، حيث لاتزال معاناة سكان حي «زغاقة» شرق البلدية متواصلة لحد الساعة، نتيجة هشاشة البنايات وقدمها باعتبارها تعود للحقبة الاستعمارية وكذا بسبب انعدام أدنى الخدمات الضرورية كالماء وغاز المدينة. وفي هذا الصدد أعرب جل قاطني الحي عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي يعيشونها وسط سكنات بالية في قمة التدهور والاهتراء، كما أنها آيلة للسقوط على رؤوسهم في أية لحظة من اللحظات وبالأخص عند تساقط الأمطار بغزارة، حيث تزداد تخوفاتهم وقلقهم على مصيرهم ومصير أولادهم الذي لا يستطيع أحد إنقاذهم منه، ما لم تتدخل السلطات المحلية للتكفل العاجل بهذه الوضعية المزرية. ومن ناحية أخرى، أكدت بعض العائلات أن معاناتهم تزداد حدة مع انعدام الحي لأدنى الضروريات كشبكات المياه الصالحة للشرب وشبكات غاز المدينة ما يضطرهم إلى جلب صهاريج المياه بأسعار زهيدة واقتناء قارورات غاز البوتان من أماكن بعيدة عن منطقة سكناهم. البيوت الهشة تنغص معيشة سكان قرية «بن نورة» أما سكان قرية «بن نورة» فقد أعربوا عن تذمرهم من الوضعية التي يعيشونها بسبب هشاشة واهتراء البيوت إلى جانب الرطوبة العالية التي تسببت لهم ولأبنائهم في أمراض تنفسية وصدرية على رأسها الربو والحساسية. ونتيجة لجملة المشاكل التي تتخبط فيها القرية من عدم صلاحية الطرقات وغياب الغاز شبه الكلي وانعدام المرافق الترفيهية. شباب انهكته البطالة أما ممثل بلدية بن شود فقد أكد، أن نسبة البطالة ببلديتهم جد مرتفعة، إلى جانب ارتفاع نسبة التسرب المدرسي وهو ما جعل شبابها يقع فريسة في أيدي الجماعة الإرهابية التي تعتمد على استغلال جهل الشباب وتجنيدهم في صفوفها، خاصة خلال العشرية الفارط، وقال محدثونا أنه رغم تراجع العمل الإرهابي ببلديتهم وتحسن الوضع الأمني بها، إلا أن الوضع بالنسبة للشباب لم يتغير، إذ أن العديد منهم لا يجيد القراءة والكتابة لمغادرتهم مقاعد الدراسة باكرا، ويعانون من البطالة التي نخرت أجسادهم، ومنهم من اسعفه الحظ يشتغل في الفلاحة التي تعتبر ميزة البلدية، أشار ممثلو المجتمع المدني للبلدي، وما زاد من تدهور وضع الشباب الذي راح ضحية الإرهاب من جهة والآفات الاجتماعية من جهة أخرى غياب مرافق ثقافية وشبابية من شأنها توعية الشباب وفتح الآفاق أمامهم، مؤكدين أن البلدية تفتقد لدار الشباب التي تعتبر متنفسا للتعبير عن مكنوناتهم وصقل مواهبهم، إلى جانب غياب مكتبة، ومرفق ثقافي لتثقيفهم ومحو الأمية المنتشرة في صفوفهم، وقال أحدهم أن البلدية رغم ارتفاع نسبة التسرب المدرسي فيها، إلا أنها تفتقد لمركز تكوين مهني على غرار باقي البلديات، وأن فئة قليلة من الشباب الذين يسجلون أنفسهم بمراكز التكوين المهني بكل من بلديتي بغلية ودلس، وأن العديد منهم يعزفون عن ذلك لنقص وسائل النقل، وأشار آخرون أن أغلب الشباب يجهلون التكنولوجية الحديثة والأنترنيت الذي يكتشفونه على يد طلبة الجامعة المنحدرين من البلدية. غياب النقل والإطعام المدرسي يؤرق الأولياء التهميش لا يقتصر على شباب البلدية فحسب، وإنما حتى المتمدرسين منهم يعانون الأمرين للوصول إلى مدارسهم وغياب مطاعم مدرسية بأغلب ابتدائيات البلدية المقدر عددها ب 10 ابتدائيات ومتوسطة واحدة، مؤكدين أن هذه الوضعية أثرت على التلاميذ الذين لا يستوعبون دروسهم لاكتظاظ الأقسام، خاصة المتوسطة الوحيدة، وأضاف محدثونا أن تلاميذ قرى البلدية المقدر عددها ب 12 قرية يزاولون دراستهم بها، متسائلين إن كانت متوسطة وحيدة تستوعب عددهم، معبرين عن استيائهم من غياب مشروع إنجاز متوسطة أخرى وثانوية، مضيفين أن التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بهذه الأخيرة بكل من دلس وبغلية يعانون الأمرين للوصول سواء إلى مقاعد الدراسة أو العودة إلى منازلهم في ظل غياب نقل مدرسي خاص بهم مثلما هو معمول بالبلديات الأخرى، مؤكدين أن أبناءهم محرومون من ظروف التمدرس وهو ما ساهم على حد قولهم في تفضيل العديد من الأولياء إيقاف أبنائهم عن الدراسة لاسيما الفتيات، نتيجة التكاليف الباهظة للنقل التي اثقلت كاهلهم، وقال محدثونا أن الوضع لا يقتصر على تلاميذ المتوسط والثانوي، وإنما حتى تلاميذ الابتدائي محرومون من الإطعام المدرسي على غرار تلاميذ عاصمة الولاية الذين يتوفرون على جميع الإمكانيات، مؤكدين أن ابتدائية واحدة تتوفر على الإطعام المدرسي وهي عبارة عن وجبات باردة، متسائلين عن كيفية تقديم وجبات باردة للتلاميذ، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء. غاز المدينة والإنارة العمومية حلم سكان البلدية السكان من جهتهم أكدوا أنهم ينتظرون بفارغ الصبر ربط سكناتهم بغاز المدينة الذي أضحى هاجسا يؤرقهم، وطول انتظارهم لمشروع تزويدهم بهذه المادة الحيوية، مضيفين أنه في كل مرة يستفسرون السلطات المحلية عن سبب عدم ربطهم بغاز المدينة على غرار البلديات المجاورة كدلس وبغلية، يكون الرد أن هناك مشروعا سينطلق قريبا، مشيرين أن سكان وسط مدينة بن شود وقرية أولاد خداش هم المستفيدون من المشروع، فيما تم اقصاء القرى الأخرى على حد تعبيرهم، مضيفين أنهم يعانون الأمرين، خاصة في الشتاء بسبب غياب غاز المدينة واعتمادهم على قارورات غاز البوتان التي تعرف ارتفاعا في الأسعار من طرف تجارها، خاصة في القرى، وقال محدثونا أن هناك مشكل الإنارة العمومية وكذا الطرق المهترئة ببلديتهم، مشيرين أن العديد من طرقات البلدية تشهد حالة من الاهتراء وعدم تزفيتها، لدرجة يصعب السير في الطريق في بعض الأحياء والقرى على حد قولهم، وما زاد الطين بلة حسبهم غياب الإنارة العمومية بطرقات البلدية والطريق الرابط بين بن شود ودلس وتاورقة مما أدى إلى انتشار اللصوصية في الطريق، خاصة في الفترة المسائية والليلية، وكذا انتشار الحواجز المزيفة سواء من طرف الجماعة الإرهابية أو قطاع الطرق على حد قولهم. تغطية صحية شبه منعدمة . لاتزال بلدية بن شود بعيدة عن طموحات سكانها في المجال الصحي بسبب ضعف الخدمات الصحية المقدمة وافتقادها لعيادة متعددة الخدمات، إذ أكد سكان البلدية أن قاعة العلاج المتوفرة بالبلدية عاجزة عن تلبية حاجيات السكان في المجال الصحي مما يدفع بالعديد من مواطنيها التوجه إلى مستشفى دلس أو القاعة المتعددة الخدمات بذات البلدية، وقال محدثونا أن الوضع يزداد سوءا بالنسبة للمسنين أو الحوامل في ظل غياب مصلحة التوليد بالبلدية والصعوبة التي يواجهونها للتنقل، خاصة في الفترة الليلية وأن العديد من الأمهات يعانين جراء هذه الوضعية، كما تحدث سكان البلدية عن مشكل غياب المناوبة الليلية بقاعة العلاج التي تتوفر عليها البلدية وكذا النقص الفادح في الأطباء والممرضين على حد قولهم، إلى جانب غياب الطب المدرسي، ففي حالة تنقل الأطباء إلى المدارس يضطر المرضى المتوافدون على المرفق الصحي الانتظار إلى غاية عودة الطاقم الطبي يضيف محدثونا الذين يناشدون السلطات بإلتفاتة إليهم وتحسين ظروف معيشتهم.