أصبح الخطر الذي يشكله الجراد المهاجر على المزروعات والمراعي مؤكدا لاسيما في مالي والنيجر منذ وصول أسراب من تلك الحشرات في شهر جوان الأخير إلى المناطق الشمالية للبلدين قادمة من الجزائر وليبيا حسبما أكده بيان لمنظمة الأغذية والزارعة (الفاو). وذكرت الوكالة الأممية أنه (قد تم تسجيل ظهور الجراد أولا في شهر جانفي 2012 بالقرب من غات في الجنوب الغربي من ليبيا وكذا في الجنوب الشرقي من الجزائر)، وقد سبق لذات الهيئة أن حذرت في نهاية شهر مارس الفارط (من إمكانية وصول أسراب من الجراد إلى النيجر ومالي في شهر جوان). كما أوضحت الفاو بأن (الأمطار المعتبرة والنمو الجيد للنباتات قد سهل عملية تشكل أسراب الجراد في منتصف شهر ماي. وقد أعاقت الأوضاع الأمنية في المنطقة عمليات استكشاف ومكافحة الجراد وبالتالي فإن المجموعات والأسراب التي لم يتم معالجتها قد هاجرت عبر الصحراء نحو مالي والنيجر).