كشف مصدر مسؤول بمديرية حماية النباتات والمراقبة التقنية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن الوزارة استنفرت فرقها المنتشرة في الصحراء والمكلفة بمكافحة تسرب الجراد، بعد تسجيل حالات من الجراد المهاجر في مناطق مختلفة من موريتانيا· وصنف مصدر ''البلاد''، هذه الإجراءات الاحتياطية، التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كإجراء احترازي للحد من انتشار الجراد في الأراضي الجزائرية، لاسيما الزراعية منها، خاصة وأن دخول أسراب الجراد إلى الأراضي الصحراوية في الجزائر سيكون له انعكاسات خطيرة على الواحات والمراعي الشاسعة في الولايات الصحراوية، خاصة بعد نمو غطاء نباتي أخضر شاسع على مجموع المناطق الصحراوية، بعد تساقط أمطار غزيرة خلال الأشهر الأخيرة على أقصى الجنوب الجزائري، مما سيوفر الظروف الملائمة لنمو وتكاثر هذه الحشرات · وأشار المتحدث، أن الفرق المكلفة بمحاربة الجراد، مستعدة للقيام بعملها المنوط إليها، خاصة وأن الجزائر لها من الإمكانيات الخاصة بمكافحة أسراب الجراد ما يمكنها من القيام بهذه المهمة بكل ارتياح، خاصة مع الخبرة التي اكتسبتها خلال سنوات من محاربة الجراد، واعتبر أن المناطق التي تقع بمحاذاة الحدود الموريتانية هي أكثر المواقع عرضة لهجوم أسراب الجراد· ولم يستبعد المسؤول بمديرية حماية النباتات والمراقبة التقنية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن تقوم الجزائر في إطار التعاون بين الدول، بإرسال فرق متخصصة إضافة إلى مبيدات خاصة بمكافحة إلى موريتانيا، للمساهمة في محاربة الجراد رفقة السلطات الموريتانية، قبل انتشار رقعته وامتداده إلى الدول المجاورة· هذا، وأعلن المركز الوطني لمكافحة الجراد في موريتانيا تسجيل حالات من الجراد المهاجر في مناطق مختلفة في موريتانيا، في منطقة أوكار وولاية إنشيري، إضافة لمناطق أخرى قرب العاصمة نواكشوط· كما أوضح المركز تخوفه من تكاثر الجراد في مناطق أخرى في ظل الأمطار الكثيرة التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية، والتي نشأت عنها مناطق خضراء في مختلف الولايات خصوصا في الشرق والجنوب الموريتاني·الجدير بالذكر، أنه تم تسجيل السنة الماضية ظاهرة ''غزو'' الجراد لآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية بجنوب وجنوب غرب الجزائر، ووصلت أسراب كبيرة منه إلى أبواب العاصمة، وتحديدا في منطقة البويرة الواقعة على بعد 021 كيلومتر شرق العاصمة·