على غير العادة وفي خرجة لم نألفها منها، فضلت قناتنا التلفزيونية " اليتيمة" مقاطعة حديثها عن المنتخب الوطني، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن هاته المقاطعة غير المتناظرة. المنتخب الوطني المتواجد في تربص مغلق منذ اول امس، وبعد ان تعودنا منه قبل كل لقاء يخوضه رسمي كان او ودي، سرقه لكل الأحداث حتى على حساب الحالة المعيشية الصعبة للطبقة الكادحة، هاهو اليوم يتحول في نظر قناتنا "اليتيمة" مجرد منتخب عادي بل أشبه بالنوادي الجزائرية التي تتجاهلها قنواتنا االعلامية المرئية والمسموعة أثناء تحضيراتها للموسم الجديد. فهل يعقل ان منتخبا يمثل الجزائر، وبتركيبته البشرية التي يتكون منها والتي تضم أحسن النجوم الوطنية التي تنشط في المهجر، في خبر كان، وهي القنوات التي كانت قد أقامت الدنيا ولم تقعدها في الفترة التي بلغ فيها المونديال ومشاركته في العرس العالمي، لكن اليوم وبعد انتهاء المونديال" بات "الخضر" في طي لإنسيان حتى مجرد ذكر اسم منتخب على قنواتنا الإعلامية الوطنية اشتقنا لسماعه. وفي انتظار عشية يوم الاربعاء، والذي سيتم نقله على المباشر على جميع القنوات الوطنية، هل بهاته الطريقة التي تتعامل بها قنواتنا الإذاعية وقناتنا "اليتيمة" نريد من الجزائريين ان يلتفوا على هاته القنوات وهناك خط احمر يجب ان لا يتخطاه من ألفناهم الحديث عن المنتخب الجزائري، وكان بهذا الاخير قد ارتكب في حق الجزائريين في مونديال جنوب افريقيا كارثة، رغم انه شرف العرب وإفريقيا بأدائه الرجولي في جميع مبارياته الثلاثة. مايحدث للمنتخب الوطني خاصة من طرف قناتنا "اليتيمة" سابقة خطيرة، نتمنى ان تكون لا تتكرر مستقبلا، فلا يجب ان يحرم الجزائريون من أخبار منتخبهم، وهم الذين ينتظرون مباراة يوم غد بفارغ الصبر لرؤية الكثير من نجوم "الخضر" الذين لم يسبق وان لعبوا أي لقاء في الجزائر.