أعلن عالم الفضاء الكندي الدكتور رضوان الفقير إطلاق أول مشروع فضائي يحمل اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ممثلا في إنزال محطة علمية بحثية على سطح القمر عام 2013 تحمل اسم "محمد قمر1"، تتبعها مركبة "محمد قمر 2" سنة 2015، وذلك ردًا على الإساءات الغربية المتصاعدة ضد الإسلام ورسوله، معرباً عن أمله أن يتجدد ارتباط اسم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الأذهان بالعلم والحكمة، وتختفي الإساءات العنصرية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.ُ جاء هذا الإعلان خلال محاضرة ألقاها في مركز قطر الثقافي الإسلامي "فنار" بيَّن فيها أنه اختار الدوحة للإعلان عن إطلاق المشروع نظرا لدور قطر البارز والرائد في مجال دعم التعليم والبحث العلمي وكذلك دورها الريادي تجاه قضايا الإسلام والمسلمين. ردا على الإساءات وعن بداية التفكير في هذا المشروع، أوضح الدكتور رضوان الفقير الرئيس المؤسس لمعهد محمد لعلوم الكون بكندا أن هذا المشروع جاء ردا على الإساءات الغربية المتصاعدة ضد الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وتابع: عندما حدثت الإساءات إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عزمت مع مجموعة من العلماء أن نكرِّس كل ما أنعم الله به علينا من طاقة لتصميم هادئ ومحكم لمشروع علمي رفيع المستوى يحمل اسم محمد صلى الله عليه وسلم ويكون خليقاً بأن يُبهر العالم، قاصدا بذلك تذكير العالم قاطبة بمنزلة هذا النبي الكريم المساء إلى اسمه الشريف. بحسب جريدة الراية القطرية. وأردف قائلا: لذلك قرر معهد محمد لعلوم الكون في فانكوفر بكندا تدشين مشروعه الطموح بإطلاق أول مركبة قمرية بحثية للقمر باسم "محمد قمر1" سنة 2013، تتبعها مركبة "محمد قمر 2" سنة 2015. وأوضح أن المشروع يهدف إلى رفع اسم محمد صلى الله عليه وسلم إلى سطح القمر على المحطة العلمية "محمد قمر1"، مشيرًا إلى أن التكلفة المبدئية للمحطة حوالي 10 ملايين دولار في حال إطلاق محطة صغيرة الحجم، وترتفع التكلفة إلى 100 مليون دولار إذا كان حجمها متوسطاً. ولفت إلى أن المحطة الفضائية المزمع إطلاقها في عام 2013 يتبعها محطة أخرى أكبر حجمًا باسم "محمد قمر2" في عام 2015، ويتم تمويلها بتضافر الجهود من سائر العالم الإسلامي، حيث تبلغ تكلفتها نحو مليار دولار. وبين أن هناك الآن عروضاً مغرية للتمويل بخلفيات تجارية نفعية يأمل المعهد الاستغناء عنها، مؤكدًا أن الرد على الإساءات ليس بحجم المسيء ولكن بحجم المساء إليه صلى الله عليه وسلم. رؤية علمية إسلامية وشدد الفقير على أن المشروع يأتي في إطار مواكبة علوم العصر، والارتفاع بمستوى الباحثين الطموحين من الشباب المسلم، والاستثمار في المستقبل، ودعم الرؤية الإسلامية للبحث والمعرفة المنضبطة، وبدعم الجالية المسلمة في فانكوفر بكل أطيافها. وبيَّن أن المشروع يهدف إلى خدمة أعمال الرصد والبحث، بشكل حيادي، دون أن يحمل أية مضامين سياسية أو قُُطرية؛ فهو قمر علمي يرمي لرفع اسم محمد صلى الله عليه وسلم، وخدمة الباحثين المسلمين، خصوصًا الشباب منهم، ليؤكد على أهمية البحث العلمي وإعمال العقل كأسلوب ومنهج حياة حث عليه الإسلام و أمر به. وأوضح أن المشروع يأتي بتعاون مع جامعة بريتش كولومبيا، وبتكنولوجيا كندية، وتعاون من مراكز الأبحاث الفضائية المتخصصة في مجالات الفلك والفيزياء الكونية وعلوم الكون واكتشاف الفضاء، مثل: (CSA،NASA،CNS،ESA) وحول الفوائد العلمية لإطلاق هذه المحطة الفضائية، قال د. فقير: من المنتظر أن ينتفع بها العلماء والمختصون في سائر أنحاء العالم، حيث تُرسل إليهم المعلومات النادرة من على سطح القمر، كما يمكن أن يجري عليها طلبة الجامعات والمدارس في العالم الإسلامي التجارب العلمية بشكل مكثف. وتابع: ونأمل أن يكون أعظم نفع أن يشيع ذكر محطة محمد العلمية القمرية في الأوساط الأكاديمية والثقافية والشعبية والإعلامية في الشرق والغرب، فيتجدد ارتباط اسم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الأذهان بالعلم والحكمة، وتختفي الإساءات العنصرية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة. دور قطر وحول اختياره قطر للإعلان عن هذا المشروع، قال الدكتور فقير: لما لقطر من دور بارز ورائد في مجال التعليم والبحث العلمي وكذلك دورها الريادي تجاه قضايا الإسلام والمسلمين؛ لذلك اخترنا أن تكون قطر هي البداية الفعلية لإطلاق المشروع نحو العالم ومن مركز قطر الثقافي الإسلامي "فنار" الذي يجسد بحق معاني التقارب والتعارف بين مختلف الشعوب والثقافات، لتكون "فنارته" الشهيرة هي أحدث إضافة إلى المشروع، حيث سأعمل على تصميم نفس شكل الفنار أعلى المحطة لنجري تجارب على محاولة رفع الآذان والقرآن على سطح القمر، لذلك سأسعى جاهدا للبحث في إمكانية تصميم احد الأجهزة الأسطوانية البارزة المخطط لها في محطة "محمد قمر1"، بحيث تأخذ فنار الدوحة الأنيق. وأضاف: وفي حال تأكد قبول الجانب القطري، ستكون الدوحة في مقدمة الجهات الدولية الثقافية والتجارية التي تخطط لإنزال أجسام وأشكال مصغرة على سطح القمر، وسيكون لها السبق في مجال البحث العلمي، وتحفيز الشباب المسلم خصوصا وغيرهم عموما على طلب أعلى درجات العلم والمعرفة. وأوضح أن المعهد يهتم بتجميع العقول النابهة من المسلمين في الغرب على رأسهم الدكتور المصري طلعت السيد المقيم في أمريكا، بهدف إنجاز أعمال علمية في حقل الفضاء تحت اسم محمد صلى الله عليه وسلم. "فنار" تدعم ومن جهته، قال محمد الغامدي مدير مركز "فنار": إن المركز سيقوم بتقديم كل إمكانياته لإشهار المشروع ودعمه من الناحية اللوجيستية، والدعوة لهذا الغرض، ودعوة الشخصيات المهمة لدعمه. وبين أن استضافة "فنار" لهذا الإعلان تأتي انطلاقًا من رسالة المركز في الدفاع عن الإسلام وتصحيح صورته أمام العالم، واستخدام العلوم والتكنولوجيا الحديثة في التعريف بالإسلام، بالإضافة إلى التأكيد على فرضية التفكير والبحث في الكون التي أمر الله تعالى بها في القرآن الكريم، معربًا عن أمله أن يكون المشروع لحظة فارقة في تاريخ المسلمين. يذكر أن د. رضوان الفقير حاصل على الجنسية الكندية، ويحمل شهادة ماجستير في علم فيزياء النجوم، ودكتوراه في علم فيزياء خلق الكون والانفجار الأعظم، وله أبحاث ومحاضرات بمختلف الجامعات الغربية، واكتشف معادلة فلكية جديدة في الخلق الكمي للكون، كما اكتشف منهاجًا جديدًا في رصد أمواج الجاذبية المترتبة عن نظرية نسبية اينشتين، وأسس أول معهد علمي رفيع المستوى لمساعدة العالم الإسلامي على استرجاع مكانته التاريخية في علوم الكون والطبيعة، واختار له إحدى أجمل مدن الغرب وهي مدينة فانكوفر، وأجمل الأسماء اسم محمد صلى الله عليه وسلم. وينشط معهد "محمد لعلوم الكون" على صعيد العالم بمشاركة علماء بارزين غربيين وشرقيين ووكالات فضائية مرموقة كوكالة ناسا الأمريكية ووكالة إيسا الأوربية، والمعهد مسجل إداريا عند الحكومة الفيدرالية الكندية كمؤسسة رسمية لأبحاث الفضاء و علوم الكون، ومقره الرئيسي داخل حرم جامعة برتش كلمبيا بفنكوفر، ويتكون مجلسه الإداري من مسلمين كنديين من مختلف الأعراق يشترط فيهم ألا تكون لهم انتماءات لأي جهات سياسية أو مذهبية منظمة