أكثر من 70 مسلسلاً يحتار بينهم المشاهد العربي في رمضان هذا العام، ولأول مرة يتواجه زعماء السينما عادل إمام ومحمود عبد العزيز ونور الشريف ويحيي الفخراني مع نجوم الشباب أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وخالد النبوي وآسر ياسين وعمرو سعد. هذا في الوقت الذي يظل فيه الصراع النسائي ساخن من عام إلى آخر، وإن كان هذا العام أكثر سخونة بعودة نبيلة عبيد إلى الشاشة برفقة فيفي عبده .. وفي توقعات نشرها موقع (بوابة الشباب) أكد الناقد الفني المصري المعروف طارق الشناوي أن الزيادة الكبيرة في عدد المسلسلات هذا العام لا يتنافي مع خوف الفنانين وقلقهم من وصول الإخوان المسلمين للحكم لأن نجاح الدكتور مرسي كان من أسبوعين فقط ومعظم هذه المسلسلات مصورة منذ عام أو عامين وتم تأجيلها نظرا لخوف المنتجين على رأس المال وعندما وجدوا رمضان الماضي أن الجمهور مستمر في متابعة المسلسلات بصرف النظر عن الوضع السياسي قرروا عرض الأعمال، إضافة إلى أن الوضع السياسي في سوريا جعل الإنتاج السوري المنافس للمصري يتراجع وبالتالي فتح سوق أكبر أمام المصري مع زيادة عدد القنوات الفضائية بعد الثورة ووجود قناة مسلسلات تابعة لكل مسلسل، وبالتالي زيادة الطلب نتيجة زيادة المساحة الوقتية للعرض، وأوضح أن مسلسل عمربن الخطاب سوف يكون الأكثر مشاهدة هذا العام على مستوى العالم العربي كله وليس مصر فقط وهذا لأكثر من سبب أولها هو الفضول لدى الجمهور العربي للتعرف على تناول الفنانين للسيرة الذاتية للصحابة والأنبياء وهذا ما حدث في مسلسل الحسن والحسين وما تكرر مع يوسف الصديق ومريم العذراء وسوف يتكرر بشكل أكبر مع مسلسل عمر لأنه أقرب إلى الناس ومن أكثر الصحابة تفضيلا عند المسلمين وهذا يجب أن يكون دافعا للأزهر الشريف لإعادة النظر في الفتاوي المقررة منذ عشرات السنين بعدم تجسيد الصحابة والخلفاة الراشدين لأن هذا مخالف لتقدم العصر والفتاوي يجب أن تكون ملائمة للعصر وبهذا تخضع الأعمال لرقابة الأزهر ومتابعته بدلا من أن يتابعها الناس بصرف النظر عن رأي الأزهر فيها. وأضاف أن الصراع هذا العام شديد بين جيلين كل جيل مع نفسه والأجيال مع بعضها البعض حيث يتنافس عادل إمام مع يحيى الفخراني ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف ويتنافس كريم عبدالعزيز مع أحمد السقا وآسر ياسين وعمرو سعد وكلهم ينافسون بعض في النهاية .. وأوضح أنه يتوقع أن يكون مسلسل الفنانة ليلي علوي نابليون والمحروسة مفاجأة كبيرة ومسلسل سيدنا السيد لجمال سليمان ومحمود عبدالعزيز في مسلسل باب الخلق، وأضاف أن قرار الزعيم عادل إمام الظهور في رمضان بمسلسل عن إسرائيل هو مغامرة كبيرة مصيرها إما النجاح الساحق أو السقوط الذريع لأن المسلسل إما أن يظهر على طريقة أفلام نادية الجندي الرديئة مثل 24 ساعة في إسرائيل أو أن يظهر في شكل عمل محترم مثل رأفت الهجان. وأضاف أن المنافسة بين الفنانات محصورة بين يسرا والتي أتوقع لها النجاح لأنها قررت التجديد مع تامر حبيب والمخرج خالد مرعي بطريقتهم الشبابية المختلفة الحديثة، أما إلهام شاهين فمازالت مصرة على الطريقة التقليدية والعمل مع الكتاب والمخرجين التقليدين مما يهدد نجاح عملها معالي الوزيرة، وأوضح أنه لا يتوقع أن تتأثر نسب المشاهدة بفتوى شيوخ السلفيين بأن متابعة مسلسلات رمضان حرام لأن الشعب المصري طول عمره لا يستجيب لمثل هذا الكلام ولا هذه الفتاوي فكل ما قيل عن أن الفوازير حرام ورقص وعربدة ضرب به الشعب المصري عرض الحائط ولم يحقق عمل ما حققته نيللي وشريهان في الفوازير الرمضانية وبالتالي فإن تركيبة الشعب المصري عموما محبة للأعمال الدرامية والمسلسلات بشكل عام ومن الصعب جدا أن يستجيبوا لمثل هذه الفتاوى.