يعيش سكان حي (أعميروش) التابع لإقليم بلدية بغلية شرق ولاية بومرداس جملة من المشاكل وعلى رأسها وضعية الطرقات المهترئة التي لم تعرف أي إعادة تهيئة منذ عدة سنوات، وغياب الأمن الذي ساهم في انتشار الآفات الاجتماعية وظاهرة السرقة التي باتت تهدد السكان خاصة ليلا، إضافة إلى نقص المرافق الترفيهية التي تعتبر متنفسا للشباب. فمن خلال جولتنا الاستطلاعية إلى حي اعميروش واجهتنا مظاهر عديدة للتهميش وحالة الإهمال والجمود التي تطغى على كل الأمكنة في هذه المنطقة المحرومة لأسباب تبقى مجهولة لهؤلاء السكان .. الطرقات في وضعية كارثية لأمد طويل أضحى مشكل الطرقات بالحي المذكور سلفا أمرا يؤرق قاطني الحي جراء الوضعية المزرية التي يعيشونها يوميا بسبب تدهور الطرقات واهترائها، وما زاد في تدهورها هو سقوط الأمطار في الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى تشكيل برك مائية ممزوجة بالأوحال بالنظر إلى كثرة الحفر والمطبات، ما جعل اجتيازها صعبا سواء على المارة أو أصحاب السيارات التي كثيرا ما تتعرض إلى أعطاب متفاوتة الخطورة، مع العلم أن هذه الأخيرة لم تعرف أي تزفيت أو إعادة تهيئة منذ أكثر من 15 سنة، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى مناشدة السلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل لتزفيت طرقات الحي. غياب الأمن يؤرق المواطنين أصبحت الإقامة بحي (أعميروش) ببغلية ترهق السكان بسبب ما يتعرضون له من سرقة واعتداءات من قبل المنحرفين، حيث عبر السكان عن استيائهم الشديد من الوضعية المؤسفة داخل الحي في ظل غياب الأمن وانتشار الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات، والكحول إضافة إلى السرقة التي يتعرضون لها يوميا، من قبل المنحرفين والتي باتت تهدد السكان وممتلكاتهم خاصة في الليل إضافة إلى الاعتداءات بالأسلحة البيضاء، حيث سردت إحدى قاطنات الحي الحادثة التي تعرض لها شقيقها أمام منزلهم، من قبل أحد المنحرفين الذي اعترض طريقه وقام بطعنه بواسطة سكين، وكذا مضايقة الفتيات والتحرش بهن، وأمام هذا الوضع يطالب سكان الحي السلطات المعنية بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل ردع هؤلاء المنحرفين، ووضع حد لمشكلاتهم المتواصلة والتي باتت تهددهم حتى في وضح النهار. المرافق الترفيهية في خبر كان كما أعرب السكان، لاسيما الشباب منهم، عن استيائهم الشديد إزاء نقص المرافق الثقافية والترفيهية التي تهتم بفئة الشباب بشكل كبير، الأمر الذي جعلهم يتكبدون عناء التنقل إلى المناطق المجاورة من أجل ممارسة نشاطاتهم. كما طالب السكان بضرورة فتح قاعة السينما المتواجدة على مستوى الحي المغلوقة منذ سنوات، بالإضافة إلى تهيئة الحي، وذلك بإنجاز مساحات خضراء وفضاءات للعب الأطفال، من شأنها الحد من الخطر الذي يتربص بأبنائهم، والمتمثل في حوادث المرور التي قد تحصد أرواحهم، خاصة وأن الأطفال لم يجدوا مكانا للعب سوى الشارع.