فتحت الكشافة الإسلامية الجزائرية 59 مطعما عبر 16 ولاية وذلك في إطار سلسلة من العمليات التطوعية الخيرية بمناسبة شهر رمضان الكريم حسب بيان للكشافة الإسلامية صدر يوم الخميس، ومن جهتها خصصت ولاية الجزائر 405 مليون دينار للتضامن الرمضاني. وقدم المتطوعون من قادة الكشافة في هذه المطاعم (9550) وجبة إفطار ساخنة موجهة خصيصا لعابري السبيل والمحتاجين والفقراء، وأشار البيان الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه إلى أن هذه (الوجبات تقدم من طرف الشباب المتطوع في مقرات الكشافة الإسلامية الجزائرية ومقرات أخرى كما يتم توصيل وجبات الإفطار الساخنة للعائلات المعوزة إلى مكان إقامتهم حفاظا على كرامتهم). وأضاف ذات المصدر أن عدد المطاعم الموجودة عبر العديد من البلديات والأحياء السكانية لولاية العاصمة قد وصل عددها إلى 22 مطعما وقدمت إلى حد الآن 2600 وجبة إفطار ساخنة. وأوضح البيان أن القيادات العامة للكشافة ستقوم في بداية الأسبوع القادم بزيارات ميدانية لهذه المطاعم الموجودة بأم البواقي والبليدة وبومرداس وسطيف والمدية وسوق أهراس وسيدي بلعباس وتيبازة وميلة والنعامة والجزائر العاصمة والمسيلة والبويرة وتمنراست وتبسة وغرداية وسيدي بلعباس وذلك قصد الوقوف على عملية سيرها ومعاينة شروط الصحة والنظافة الواجب اتباعها والعمل بها. وفي سياق ذي صلة، خصصت ولاية الجزائر مبلغ مالي بقيمة 405 مليون دينار لتمويل العمليات التضامنية لفائدة 57 بلدية خلال شهر رمضان الكريم حسب ما أكده رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد رابحي محند. وأوضح رئيس المجلس الشعبي الولائي في تصريح أدلى به عقب زيارة تفقدية لمطاعم الإفطار المتواجدة بكل من الدوائر الإدارية لباب الوادي وزرالدة وبوزريعة وكذا إلى بلديتي السويدانية وبابا حسن أنه تم من ضمن 405 مليون دينار تخصيص 75 مليون دينار لاقتناء قفة رمضان التي توزع على العائلات المحتاجة في هذا الشهر الفضيل. وتحتوي هذه القفة كما أوضح السيد رابحي على مواد غذائية أساسية لتحضير وجبة الإفطار من بينها الزيت والسكر والطماطم المصبرة والدقيق. كما تم بالمناسبة -يضيف نفس المتحدث - فتح 169 مطعم للإفطار على مستوى الولاية لتقديم وجبات ساخنة على المعوزين وعابري السبيل مقدرا عدد الوجبات الساخنة التي ستقدم لهؤلاء المحتاجين ب40 ألف وجبة طيلة هذا الشهر. وساهم في فتح هذه المطاعم إلى جانب الولاية العديد من ذوي البر والإحسان وجمعيات مختصة من بينها الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري، حيث يسهر على تقديم الخدمات بهذه المرافق التضامنية العديد من المتطوعين. ولاحظ السيد رابحي خلال زيارته التفقدية أن هذه المطاعم التي تحصلت على رخصة ممارسة هذا النشاط الإنساني تلتزم بشروط النظافة وتقديم وجبات غنية لفائدة الصائمين، داعيا من جهة اخرى إلى تعزيز وتكثيف العمل التضامني في هذا الشهر لمساعدة كل الفئات المحتاجة.