أشرف، أول أمس، القائد العام للكشافة الإسلامية، السيد نورالدين بن براهم، على تنظيم زيارة ميدانية وتضامنية لمتطوعين من الكشافة الإسلامية بمطاعم الإفطار الكشفية بالعاصمة وكذا معاينة المطعم المركزي لتحضير الوجبات الساخنة بساحة أول ماي. ''المساء'' رافقت الخرجة التضامنية والتفقدية للقائد العام للكشافة الإسلامية، وكانت بداية الوجهة ساحة أول ماي بالعاصمة على الساعة الرابعة مساء، حيث تمت معاينة المطعم المركزي لتحضير الوجبات الساخنة بساحة أول ماي من قبل القائد العام للكشافة الاسلامية، وأول ما لاحظناه لدى دخولنا المطعم المركزي، مظاهر التضامن عند النسوة والفتيات اللاتي يشرفن على عملية الطبخ في جو بهيج وأخوي، حيث يقمن بتحضير قرابة 3200 وجبة إفطار كل يوم ل21 مطعم رحمة موزعة على مستوى بعض بلديات العاصمة كبراقي، بن طلحة، سيدي موسى، بني مسوس وباش جراح. وتتنوع الوجبات التي يتم إعدادها بالمطعم المركزي حيث تشمل ''الشربة'' وطبقا ثانيا ''كالمثوم'' و''لحم لحلو'' بالإضافة إلى المشروبات والفواكه، وتوضع الوجبات الساخنة في ''قِدر'' كبيرة للمحافظ على درجة حرارة الأكل، ويتوفر المطعم المركزي على غرف تبريد يتم فيها تخزين السلع المقدمة من طرف ولاية الجزائر ووزارة التضامن لتموين المطاعم ال.21 وفي حدود الساعة السادسة مساء قامت شاحنات تابعة لولاية الجزائر، تم تخصيصها لعملية ايصال الوجبات الساخنة إلى المطاعم ال21 مرفوقة بعناصر من الكشافة الإسلامية لا تتجاوز أعمارهم13 سنة بالإضافة إلى بعض المتطوعين، كلفوا بعملية ايصال الوجبات إلى المطاعم الكشفية والخاصة بالبلديات وكذا تقديم بعض الوجبات ساخنة إلى المعوزين. توجهنا بعدها رفقة القائد العام للكشافة، السيد نورالدين بن براهم، إلى أحد مطاعم الرحمة ببلدية برج البحري والذي تشرف على تنظيمه الكشافة الإسلامية، لاحظنا خلالها حركة تضامنية كثيفة لاستكمال ترتيبات الإفطار، وحسب قائد فوج الكشافة فالمطعم يقدم80 وجبة إفطار للمحتاجين من عمال الورشات وعابري السبيل، كما يقدم 25 وجبة أخرى للعائلات التي تتحرج من الذهاب لمطاعم الرحمة في بلدية برج البحري وعن تمويل هذا المطعم يضيف محدثنا أنه ممول من طرف المحسنين من سكان برج البحري. انتقلنا بعدها إلى بلدية براقي حيث وقفنا رفقة السيد نورالدين بن براهم على آخر الترتيبات التي يقوم بها مطعم الرحمة الكشفي لتوزيع قفة رمضان، حيث تم في الأسبوع الأول من الشهر الكريم توزيع 800 قفة رمضان على العائلات -حسب مسؤول الفوج- الذي كشف عن توزيع 800 قفة أخرى في الأسبوع الثاني من مجموع 2500 قفة سيتم توزيعها في الأسبوع الثالث والرابع من الشهر الكريم. وعن العائلات المعوزة التي يمنعها الحياء من التقدم إلى مطاعم الرحمة، كشف بن براهم خلال مرافقتنا له، أن أفراد من الكشافة تقوم بإحصاء تلك العائلات المعوزة في كل بلدية ثم يقومون بإحضار أواني العائلات ليتم ملؤها بالوجبات الساخنة التي تشمل 3 أطباق ليعاد فيما بعد تسليمها للعائلات بطريقة سرية. تركنا أفواج الكشافة الإسلامية والمتطوعين من المواطنين المحسنين تستكمل استعدادها لإفطار الصائمين، وتوجهنا بعدها إلى بلدية باش جراح وهي آخر نقطة من الزيارة حيث قمنا بزيارة مطعمين للرحمة، الأول ببوروبة وقفنا عنده رفقة القائد العام للكشافة الإسلامية، الذي أثنى على المجهود الاجتماعي والتضامني من طرف الشباب الذي يعمل على إرضاء وإشباع وإفطار المحتاج والمعوز وعابر السبيل، وبعد إفطارنا على حبات من التمر بالمطعم، توجهنا إلى مطعم الرحمة الثاني ببلدية باش جراح المتواجد بالمركز التجاري ''طيبة''، حيث أفطرنا رفقة الكثير من المشرفين على عملية إفطار المحتاجين في صورة أقل ما يقال عنها أنها أخوية وتضامنية. وحسب مسؤولي الكشافة فإن هذا المطعم يقدم حوالي800 وجبة يوميا وتشرف على تنظيمه الكشافة الإسلامية في كل سنة. لم نرد تفويت الفرصة لمعرفة آراء الذين أفطروا بمطعم الرحمة لكن أغلبهم تحاشى من التصريح للصحافة، خاصة عندما لجأ البعض إلى تغطية وجهه عندما كان مصور الجريدة بصدد أخذ صور، لكن أحدهم اقترب منا وقال إن هذه المطاعم خففت عنه تعب العمل الذي أجبره للابتعاد عن العائلة التي تقطن بولاية بخنشلة وخففت عنه مشقة الصيام، شاكرا المتطوعين والمحسنين. وحسب السيد نورالدين بن براهم فإن الكشافة الإسلامية جندت هذه السنة ما يفوق ال46450 متطوع في27 ولاية على مدى شهر رمضان أي بمعدل 1778 متطوع في اليوم أغلبهم من شباب الأحياء موزعين على 81 مطعما، وتستهدف العملية التضامنية هذه السنة توزيع 4490 قفة رمضان وأكثر من 335100 وجبة ساخنة خلال كل شهر رمضان. تركنا عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية والمتطوعين الذي يملك كل واحد منهم دورا يكمل الآخر في عملية إطعام المحتاجين وعابري السبيل، بصدد تنظيف الطاولات وغسل الأواني وتوضيب المكان متمنين لهم رمضان كريما.