أدانت مصر بشدة المجازر التي تُرتكب في حق المسلمين في بورما، وأعربت عن قلقها العميق إزاء أحداث العنف العرقية التي وقعت هناك. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن مصر إذ تتابع ما اتخذته حكومة بورما من إجراءات لاحتواء الأزمة، فإنها تدعوها إلى العمل على تحقيق الوحدة الوطنية بين الطوائف المختلفة واتخاذ جميع الخطوات التي من شأنها منع تجدد وتكرار أعمال العنف مستقبلاً. وأضاف المتحدث أن محمد عمرو وزير الخارجية كلف السفير محمد حجازي -مساعد الوزير للشؤون الآسيوية- بالاجتماع مع سفير بورما في القاهرة لنقل تلك الرسالة، كما كلف سفير مصر في يانجون بنقل ذات الرسالة إلى وزير خارجية بورما، والتأكيد على قلق مصر إزاء أحداث العنف وتداعياتها، هذا في الوقت الذي تواصل فيه الخارجية المصرية اتصالاتها مع منظمة المؤتمر الإسلامي والمجموعة الإسلامية في مجلس حقوق الإنسان في جنيف لمتابعة القضية. وأكد رشدي استعداد مصر للعمل، بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية، لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإغاثة المتضررين من تلك الأحداث، كما أكد اهتمام مصر بمسيرة الانتقال الديمقراطي في بورما وتطلعها إلى عودة الأوضاع هناك إلى طبيعتها واستعادة الهدوء والاستقرار في أقرب فرصة.