اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان لامصلحة لاي احد بتفجير الاوضاع في لبنان سوى اسرائيل، معربا عن ثقته بان الصعوبات التي يواجهها لبنان في الوقت الحاضر بسبب الخلاف حول المحكمة الدولية لن يؤدي الى تدهور الاوضاع. ونقلت صحيفة "الديار" اللبنانية الصادر امس الاربعاء عن سليمان قوله: "ان ما يتسرب عن القرار الاتهامي للقاضي دانيال بلمار حول قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لن تؤدي الى تدهور الاوضاع في البلاد كما يخشى البعض". وتسربت انباء عن اتجاه القاضي بلمار الى اتهام عناصر من حزب الله باغتيال الحريري بانفجار في بيروت عام 2005، وهو ما رفضه الحزب. وقال سليمان "ان ما يحكى عن تأزم وتوتر حاصلين منذ مدة، ليسا سوى الاوجاع التي تسبق الولادة"، مؤكدا "لا مصلحة لاحد بتفجير الأوضاع في لبنان سوى اسرائيل". وحول مطالبة البعض الحكومة بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية وعدم متابعة تمويلها، والتهديد باسقاطها ان هي لم تلتزم بهذين المطلبين، قال سليمان "ان التحدي والخطاب المتوتر لن يوصلا الى اي حل مقبول، بل إن الهدوء وتحكيم العقل واللجوء دائما الى الحوار هو العلاج الناجع لجميع المشكلات التي يواجهها اللبنانيون". واعتبر ان لا رابح في اي مواجهة تحصل بل ان الجميع سيخسر واكبر الخاسرين سيكون لبنان وشعبه. من جهة اخرى، اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في كاب نيغر جنوبفرنسا امس وجوب بذل المساعي لتجنب حدوث توترات جديدة مع اسرائيل. وقال بيان صادر عن قصر الاليزي أن ساركوزي دعا الحريري إلى القيام بكل شيء من اجل تجنب حدوث توترات جديدة مع اسرائيل بعد الاشتباكات الاخيرة في بلدة العديسة بين الجيش اللبناني واسرائيل. واضاف البيان أن ساركوزي شدد خلال اللقاء على ان بلاده ستواصل مساندة السلطات والمؤسسات اللبنانية ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز استقرار لبنان وامنه وسيادته. وكان العدوان الاسرائيلي الاخير على الاراضي اللبنانية في بلدة العديسة بجنوب لبنان أدى إلى استشهاد جنديين لبنانيين وصحفي وجرح آخرين مقابل مقتل ضابط إسرائيلي.