توافد رياضيو العالم إلى لندن قاصدين الفوز بالميداليات الذهبية التي تقدمها الأولمبياد، ورغم سمعتها الذهبية إلا أنها في الحقيقة مصنوعة في غالبها من الفضة، وقيمتها المعنوية عالية جداً ولا تقاس بقيمتها قيمتها المادية. أما حقيقة وزن هذه الميدالية فيصل الى 412 غراماً، أما الذهب الخالص فيها فيشكل 1.34 بالمائة فقط أي ما يعادل 6 غرامات، والباقي يتكون من 93 بالمائة، فضة و6 بالمائة، من النحاس، أي ما يعادل قيمتها الآن ب650 دولاراً، وفقاً لتقرير للزميلة سمر الماشطا. أما الميدالية الفضية فتحتوي على 93 بالمائة، من معدن الفضة و7 بالمائة، نحاس وتبلغ قيمتها الحالية حوالي 340 دولاراً، أما الميدالية البرونزية فهي مصنوعة من النحاس ولا تتجاوز قيمتها ال5 دولارات. وبالرغم من أن قيمة الميدالية الذهبية المادية والتي قد لا تكون مرتفعة في قيمتها إلا أن لندن قامت بحفظ هذه الميداليات في برج لندن والذي يضم المجوهرات الملكية الخالصة والفريدة، حيث تتم حفظها ضمن مراسيم خاصة، نظراً لما تتمتع به هذه الميداليات من قيمة معنوية وتاريخية. وقد حقق لاعب كرة السلة الأمريكي كن سبين والحائز على الميدالية الذهبية في 1968 ببيع ميداليته ب26 ألف دولاراً العام الماضي وذلك ضمن مزاد علني. والجدير بالذكر أن الألعاب الأولمبية قدمت آخر ميدالية من الذهب الخالص قبل 100 عام عندما قامت الأولمبياد في ستولكهولم عام 1912، والتي كانت تساوي بأسعار الذهب الحالية ما يعادل 21350 دولاراً.