نفى قائد أمن الحرم في مكّة المكرّمة العميد يحيى مساعد الزّهراني أنباءً تحدّثت عن فتاة لبنانية ارتدت لباس الإحرام المخصّص للرجال وهي تؤدّي مناسك العمرة، مبيّنا أن هذه الواقعة لم تحدث أساسا ومؤكّدا عدم صحّة الصورة الملحقة بالخبر الذي انتشر سريعا في الأنترنت. من جانبه، رجّح المتحدّث الرّسمي باسم شرطة العاصمة المقدّسة المقدّم عبد المحسن الميمان لصحيفة (الوئام) السعودية أن الصورة المشار إليها نتاج فبركة بواسطة ال (فوتوشوب)، ومع ذلك ما تزال مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل مع خبر الشابّة اللّبنانية التي قيل إنها قرّرت أن تؤدّي مناسك العمرة فارتدت ملابس إحرام الرجل، ممّا أثار جدلا مزعوما في الحرم المكّي الشريف بين المصلّين والمعتمرين ورجال الأمن السعودي، ومنه انتقل إلى منتديات الأنترنت. وزعمت هذه المنتديات أنه بعد أن انتشر خبر ارتداء الفتاة لباس الإحرام المخصّص للرجال كالنّار في الهشيم تجمهر حول الفتاة عدد كبير من زوّار الحرم، وعمل رجال الشرطة على تفريقهم بسرعة ومن ثَمّ جلبوا عباءة وضعوها عليها لستر عورتها. وردّا على سؤال حول هذا الأمر قالت الشابّة اللّبنانية إنها لم تكن تعلم بأن هذا اللّباس مخصّص للرجال فقط. ويبدو من طريقة تفاعل المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي أن تعطّش غالبية النّاس للحصول على خبر استثنائي والعمل على الترويج له أهمّ بالنّسبة لهم من التحقّق من صحّة الخبر أو الالتفات إلى نفيه، بل ربما يميل بعض هؤلاء إلى نفي النّفي والتشكيك فيه أملاً في إعطاء الخبر المثير مزيدا من الحياة والإثارة.