أعلن التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري أمس وقوع (انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق)، مضيفا أن (الأنباء تشير الى ثلاثة جرحى) كحصيلة أولية. وأوضح التلفزيون في شريط إخباري لاحق أن (الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة). وأفادت مراسلة (فرانس برس) من العاصمة السورية نقلا عن مصدر عسكري في مكان الحادث أن (خمسة أشخاص أصيبوا بجروح جراء الانفجار). ولفتت الى أن الانفجار وقع نحو الساعة الثامنة (5,00 تغ) من صباح أمس الأربعاء، مشيرة الى (فرض طوق أمني حول مكان الانفجار) في شارع بيروت بمنطقة ابورمانة وسط دمشق. وأشارت الى أن (الكثير من سيارات الإسعاف) توجهت الى المكان الذي (تصاعدت منه سُحب كثيفة من الدخان الأسود). وعرض تلفزيون (الإخبارية) السوري الرسمي لقطات للتفجير تظهر سيارات إطفاء أمام الباب الرئيسي لفندق داما روز، بالإضافة الى رجال إطفاء يقومون بتوجيه خراطيم المياه تجاه سيارات محترقة بالكامل. وظهر في اللقطات عددٌ من سيارات الدفع الرباعي التابعة لفريق بعثة المراقبين الدوليين. من جهته، زار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مقر بعثة المراقبين وعقد اجتماعا معهم، مؤكدا في تصريح بوجود بعض الإعلاميين من بينهم مراسلة فرانس برس أن جميع أعضاء البعثة بخير. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن (انفجارا عنيفا هز دمشق صباحا ناجما عن انفجار صهريج مازوت خلف فندق داما روز (مريديان سابقا) ويعتقد أن مديره قريب مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان). من جانبه، أعلن (الجيش السوري الحر) مسؤوليته عن التفجير الذي وقع صباح أمس الأربعاء في دمشق مؤكدا أنه استهدف مقر الأركان العامة، بحسب ما أفاد فرانس برس أحد الضباط القياديين في (الجيش الحر). وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة ل(الجيش السوري الحر) في الداخل الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع فرانس برس إن (الحر نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعا عسكريا في مقر الأركان العامة)، موضحا أن العملية عبارة عن (تفجيرين واحد داخل المقر والثاني خارجه). وأوضح النعيمي أن هذه العملية (خطط لها ضباط محترفون وحصلت في الساعة 8,05 (5,05 تغ) صباح الأربعاء بالضبط وقت حصول الاجتماع اليومي في المقر)، مشيرا الى أن هذا الاجتماع (يجمع شبيحة وضباطا من الجيش وتوزع فيه المهام اليومية). ولفت إلى أن المقر يضم (مخزناً للأسلحة والذخيرة والوقود). ورفض الكشف عن طريقة حصول التفجير او ما إذا كان هناك تعاونٌ من داخل المقر مع (الجيش الحر). وقال إنه لا حصيلة عن إصابات، لكنه أوضح أنه أثناء حصول الاجتماع (يتواجد في المقر ما لا يقل عن 150 شخصا بينهم 10 ضباط مسؤولين عن قمع التظاهرات).