أعلنت المعارضة السورية المسلحة الأربعاء مسؤوليتها عن تفجير قالت انه استهدف ضباطا في قيادة أركان الجيش السوري قرب الفندق الذي يقيم فيه مراقبو الأممالمتحدة في دمشق. وأعلن التلفزيون السوري في شريط إخباري وقوع"انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق"، مضيفا أن"الأنباء تشير إلى ثلاثة جرحى". وأوضح في وقت لاحق أن"الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة". وأكد أن أيا من أعضاء وفد الأممالمتحدة لم يصب بأذى. وأعلن الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين عن الجيش السوري ومدنيين مسلحين، مسؤوليته عن التفجير مؤكدا انه استهدف مقر الأركان العامة في دمشق. وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع وكالة فرانس برس إن"الجيش (السوري الحر) نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعا عسكريا في مقر الأركان العامة". وأوضح أن العملية تتضمن"تفجيرين واحد داخل المقر والثاني خارجه"، مشيرا إلى"تواجد ما لا يقل عن 150 شخصا بينهم عشرة ضباط مسؤولين عن قمع التظاهرات". وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس أن سيارات إسعاف توجهت إلى مكان الانفجار حيث ضربت قوات الأمن طوقا امنيا. وفي مناطق أخرى من العاصمة، شنت القوات الحكومية عمليات في عدد من الأحياء التي ما زالت فيها جيوب للمعارضين، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن"القوات النظامية اقتحمت حي نهر عيشة وبدأت حملة مداهمات"، لافتا إلى"معلومات تشير إلى انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة للقوات النظامية". وتحدث المصدر نفسه عن"أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في حي القابون ترافقت مع اقتحام الحي من قبل القوات النظامية السورية التي بدات حملة مداهمات فيه بالتزامن مع تحليق مروحيات في سماء الحي". من جهة أخرى، قال المرصد إن عددا من أحياء مدينة حلب وخصوصا "سيف الدولة والسكري والصاخور وطريق الباب ومناطق بحي صلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية". وتحدث عن"اشتباكات عنيفة بمحيط مبنى الهجرة والجوازات وفي حيي سيف الدولة والزهرة"، في المدينة التي تشكل الجبهة الكبيرة السورية الثانية في الشمال وتعد الرئة الاقتصادية للبلاد. وفي ريف حلب، أوضح المرصد أن"اشتباكات عنيفة تستمر في بلدة منبج بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين يحاولون السيطرة على سد تشرين"، لافتا إلى أن"تجمعات مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة تتعرض للقصف بالمروحيات". وأكد انه في مدينة اللاذقية"اقتحمت القوات النظامية يرافقها عناصر من الشبيحة حي قنينص وبدأت حملة مداهمات للمنازل قرب محمصة القسام". ويواجه نظام الرئيس بشار الأسد منذ مارس حركة احتجاجية طغى عليها الطابع العسكري تدريجيا وأسفرت عن سقوط أكثر من 23 ألف قتيل بينهم 1300 طفلا خلال 17 شهرا في البلاد، حسب المرصد. يذكر أن أعمال العنف في سوريا حصدت أول أمس 151 قتيلا، 63 مدنيا و39 مقاتلا معارضا بالإضافة إلى ما لا يقل عن 49 من القوات النظامية، كما ذكر المصدر نفسه.