أدى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة صباح الأحد صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة في جو من الخشوع والسكينة وسط جمع من المواطنين. وقد أدى صلاة عيد الفطر إلى جانب رئيس الجمهورية كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة وممثلون عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر. وفي خطبتي صلاة العيد أبرز الإمام معاني عيد الفطر المبارك الذي تستبشر فيه وجوه المؤمنين وتنطلق الألسنة بالتحميد والتكبير معتبرا الصلاة فيه إعلانا لخضوعهم إلى المولى عز وجل وجمع للكلمة وتوحيد الصفوف. ودعا الخطيب المسلمين إلى الاستمرار في أعمال البر وعدم إبطال الأعمال الصالحة وصيام ستة أيام من شهر شوال لأنها تعدل صيام الدهر كله حاثا إياهم على ضرورة تناسي الأحقاد والضغائن وزيارة ذوي القربي. وأشار إلى أن العيد يعد مناسبة ليتذكر المسلمون المسجد الاقصى الذي مازال يإن تحت وطأة الاحتلال ودعوة الخالق ليفك اسره ليعود إلى أحضان الامة المسلمة. وبمناسبة الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر التي قدم من أجله الشعب الجزائري الغالي والنفيس لاسترجاع السيادة الوطنية أوضح الإمام أن البلاد شرعت بعد ذلك في عملية البناء والتشييد رغبة منها في تحقيق التقدم والمستقبل الزاهر. كما ذكر الامام بجهود الجزائر لصيانة الاسلام ونشر قيمه من خلال عقد الملتقيات والمؤتمرات معتبرا كل ذلك دليلا على (اعتمادها الإسلام كانتماء الحضاري للأمة) لاسيما بالشروع في بناء جامع الجزائر الذي يعد مهلما اسلاميا ومنبرا للعلم والثقافة. ومن جهة أخرى اعتبر الإمام صراع الأجيال بأنه (وهم زائف صدره الغرب إلى الأمة الإسلامية من أجل التفريق فيما بينها للاستحواذ على خيراتها) مشيرا إلى أن الإسلام يدعو إلى تواصل الجهود ليتمكن الخلف من الاستنارة بمروث السلف لتتواصل بذلك التنمية والقضاء على كل مظاهر التخلف. وفي هذا الشأن يرى الخطيب أن المسؤولية ملقاة على عاتق المجتمع المدني ل(ابداع منظومة نابعة من الإسلام وغير مستمدة من الغرب). وعقب أداء الصلاة تلقى رئيس الجمهورية تهاني عيد الفطر المبارك من المواطنين الذين أدوا الصلاة بالجامع الكبير.