تراجع الرابطة المحترفة برئاسة محفوظ قرباج عن قرار عدم تأهيل ملعب براكني بالبليدة والسماح لكل من اتحاد البليدة و أمل الأربعاء بالاستقبال فيه على أساس أنه يتوفر على كافة الشروط التي تتماشى ودفتر الاحتراف، يعني أن الإشكال المطروح يكمن في عدم وجود هيئة محترفة لتسيير البطولة المحترفة وليس في نقص المرافق الرياضية، لأن ما قاله قرباج قبل التراجع عن القرار السالف الذكر هو دليل قاطع أنه من الصعب على هيئة قرباج التحكم في زمام الأمور بطريقة محترفة. وسبق لقرباج وأن صرح أنه من المستحيل تأهيل ملعب براكني بحجة أن أرضية الميدان غير مؤهلة لاحتضان مباريات فئة الأكابر بحجة أن المؤسسة التي قامت بإعادة ترميم الأرضية بالعشب الاصطناعي لم تحترم ما يخول القانون للسماح للفرق البليدة بالاستقبال في الملعب السالف الذكر، الأمر الذي يعني أنه بات من الضروري إعادة النظر في العديد من الأمور التي من شأنها أن تعيد الهيبة المفقودة للكرة الجزائرية بعد مرض قد يطول في حالة بقاء الأمور على حالها. من المفروض على إدارة قرباج الاعتراف بالفشل الذريع في تسيير الرابطة المحترفة ورفع الراية البيضاء، لأن بلوغ الاحتراف الحقيقي يمر بحتمية تطبيق القوانين بكل صرامة و بدون استعمال العاطفة وليس العكس، مما زاد من تعفن المحيط الكروي في هذا الوطن الذي يمتلك شريحة شبانية ذي كفاءة عالية وقادرة على رفع التحدي التي تنتظر بشغف كبير وضع حدا لمهام أصحاب القرارات التي لا تصب في خانة المصلحة العامة للكرة الجزائرية.