مهما كانت تبريرات رؤساء الرّابطات المعنية بشأن تأجيل مختلف البطولات إلى موعد آخر باستعمال الأحوال الجوّية السيّئة كجسر للتهرّب من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المشرفين على تسيير شؤون الرّابطات المعنية فقد كان من المفترض اتّخاذ كافّة الاحتياطات اللاّزمة للتحكّم في زمام الأمور بصفة مدروسة، والتي تتماشى مع تجسيد الاحتراف للموسم الثاني على التوالي· صحيح أنه من الصّعب التحكّم في رزنامة البطولة لأسباب طارئة، لكن كان من المفترض تأجيل كافّة المباريات لأن اللّجوء إلى برمجة مقابلتين متقدّمتين عن الجولة ال 21 من عمر البطولة المحترفة الأولى يعني أنه كان بإمكان هيئة قرباج السّماح للفرق التي تملك ملاعب مؤهّلة لخوض المباريات في ظلّ الظروف المناخية الصّعبة باستقبال ضيوفها وعدم اتّخاذ قرار التأجيل بطريقة قد تخدم الفرق التي تعاني من المشاكل الداخلية· لأنه بكلّ صراحة قرار التأجيل سينعكس سلبا على بقّية مشوار البطولة، منها على وجه الخصوص البطولة المحترفة على أساس أن هيئة قرباج أثبتت مرّة أخرى أنها عاجزة تماما عن التحكّم في زمام الأمور في الظروف الصّعبة، لأن بلوغ الاحتراف الحقيقي يمرّ عبر توفير كافّة الشروط التي تتماشى مع دفتر شروط الاحتراف الذي يشترط على كلّ الفرق المحترفة أن تكون بحوزتها ملاعب مجهّزة بكافّة الوسائل الضرورية ووسائل النّقل لتفادي أيّ طارئ قد يزيد من متاعب الكرة الجزائرية·