جنّبت مصالح الحماية المدنية لولاية عين الدفلى ليلة الخميس إلى الجمعة منطقة تبركانين والمناطق المجاورة لها كارثة إيكولوجية بعد سيطرتها على حريق شبّ في شاحنة نصف مقطورة كانت قادمة من أرزيو بوهران باتجاه ولاية سكيكدة محمّلة ب 25 ألف لتر من مادة الآزوت عالي التجميد، والذي يتلاشى في الهواء بسرعة كبيرة دون لون أو رائحة. تعود أسباب اندلاع هذا الحريق الرئيسية إلى خلل ميكانيكي متبوع باحتراق العجلات الأمامية وامتداد ألسنة اللّهب إلى ثماني عجلات خلفية للمركبة، لكن سرعة الاتّصال بمصالح الحماية المدنية التي تلقّته من سائق شاحنة نصف مقطورة من نوع (أيفيكو) جنّب المنطقة وفق ذات المصالح من كارثة إيكولوجية. وفور الإبلاغ عن الحادث تنقّلت 4 شاحنات كبيرة للإطفاء بمعيّة 20 عونا وسيّارتين للإسعاف، حيث قاموا بوضع حزام أمني للحدّ من تسرّب مادة الآزوت، وهو عبارة عن غاز عالي التجميد يصل إلى ناقص 196 درجة مئوية تحت الصفر وليس له لون أو رائحة. الشاحنة كانت قادمة من منطقة أرزيو بوهران باتجاه ولاية سكيكدة، في الوقت ذاته شلّت مصالح الدرك الوطني حركة المرور لمدّة فاقت 3 ساعات على نفس المحور مع توجيه المركبات في اتجاه آخر. ويكمن خطر هذه المادة في الاختناق على مسافات قريبة إلى جانب احتراق الجلد باعتبار أن نسبة التجميد عالية جدّا لا يقوى الإنسان على تحمّلها، ولحسن الحظّ لم يتمّ تسجيل أيّ إصابات تذكر. وفي نفس اللّيلة أصيب شخص بجروح خطيرة في اصطدام شاحنتين بالمكان المسمّى (أولاد زيري) ببوراشد، الأولى معبّأة بقارورات المشروبات الغازية والثانية فارغة من نوع (شاكمان)، ممّا أدّى إلى عرقلة حركة السير على الطريق السيّار مدّة 7 ساعات كاملة. واستنادا إلى مصالح الحماية المدنية فإن حوادث المرور في ارتفاع مستمرّ، حيث سجّلت ذات المصالح 165 حادث خلال شهر أوت أسفر عن وفاة 9 قتلى وإصابة 261 شخص بجروح خطيرة، وتعدّ الحصيلة مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية ثقيلة جدّا وتعود الأسباب إلى السرعة وعدم احترام إشارات المرور.