** يلقبني أصحابي بألقاب لا أحبها، فاضطررت للرد بالمثل، فهل يجوز ذلك؟ * لا يجوز التمادي في ذلك خوف أن يجر إلى ضغائن أكثر وبغضاء وخوف أن تعتدي أنت في الرد، والأفضل أن تعفو وتصفح وتدفع بالتي هي أحسن، وتتخذ السبل المناسبة التي تكف أذاهم عنك وتمنع تماديهم فيما يضايقك ولك عبرة في قول الله تعالى: (فمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)، الشورى، الآية 40. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: _... وما زاد الله عبدا بعفو، إلا عزا_، وقد نهى الله جل جلاله عن التنابز بالألقاب، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، _الحجرات، الآية 11_. قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: قوله: (ولا تنابزوا بالألقاب)، أي: لا تتداعوا بالألقاب، وهي التي يسوء الشخص سماعها. وإذا لم ينفع الصبر والدفع بالتي هي أحسن فتواصل مع إدارة المدرسة حتى يدفعوا عنك ما تكره.