يخشى بعض المتتبّعين أن يكون مقتل السفير الأمريكي في ليبيا شماعة تعلّق عليها واشنطن شمّاعة قرار بغزو جديد لليبيا، وقد ازدادت مخاوف هؤلاء بعد أن أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الأربعاء أن واشنطن سترسل فريقا لمكافحة الإرهاب من قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إلى ليبيا لتعزيز الحماية بعد الهجوم الدموي على القنصلية الأمريكية في بنغازي. صرّح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن (قوات المارينز سترسل فريقا لمكافحة الإرهاب إلى ليبيا) وذلك غداة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا في هجوم على قنصلية الولايات المتّحدة في بنغازي. وفي سياق ذي صلة، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء على القنصلية الأمريكية في بنغازي، واصفا إيّاه ب (الوحشي)، مؤكّدا أن ضحايا الحادث الأربعة كانوا (نموذجا وتجسيدا لالتزام أمريكا بالحرية والعدالة). وقال أوباما: (إنني أدين بشدّة الهجوم الوحشي على منشآتنا الدبلوماسية في بنغازي، والذي أودى بحياة أربعة أمريكيين بمن في ذلك السفير كريس ستيفنز)، مضيفا (إن الشعب الأمريكي يشاطر عائلات من فقدناهم في الصلاة من أجلهم، لقد كانوا نموذجا وتجسيدا لالتزام أمريكا بالحرّية والعدالة والشراكة مع الدول والشعوب في جميع أنحاء العالم، ووقفوا في تناقض صارخ مع أولئك الذين قتلوهم بقسوة). وأكّد أوباما أنه قام بتوجيه حكومته إلى توفير كلّ الموارد المتاحة لدعم أمن الموظّفين في ليبيا ولرفع مستوى تأمين المواقع الدبلوماسية حول العالم، متابعا (وفي الوقت الذي ترفض فيه الولايات المتّحدة محاولات الإساءة إلى المعتقدات الدينية للآخرين، علينا جميعا أن نعارض بشكل قاطع هذا العنف الذي يفتقد لأيّ معنى، والذي أودى بحياة هؤلاء الموظّفين العموميين).