وجّهت مصالح الأمن تحذيرا شديدا للسائقين مع حلول موسم الأمطار الذي يعتبر عائقا بالنّسبة لسائقي العربات على اختلاف أنواعها، ونظرا لخطورة السياقة خاصّة أثناء بداية الأمطار التي تمتزج بالغبار المتواجد في الطريق، ممّا يشكّل خطورة أثناء السياقة خاصّة عامل الانزلاق الذي ينجرّ عن الفرملة المفاجئة التي تؤدّي إلى فقدان السيطرة في العربة، أو حتى نتيجة الإفراط في السرعة عند عبور المنحدرات والمرتفعات وأيضا المنعرجات أثناء تبلّل الطرقات. تلحّ مصالح الأمن وتذكّر في آن واحد كلّ السائقين المتنقّلين على متن مختلف أنواع العربات السياحية والنّفعية وأيضا وسائل النّقل الجماعي على أهمّية التحلّي بالرزانة والمسؤولية التامّة أثناء القيادة، مع أخذ بعين الاعتبار مختلف المخاطر المحتملة أثناء القيادة في مثل هذه الظروف المناخية التي تستدعي من الجميع التفطّن الدائم والسياقة بكلّ مسؤولية، مع اتّباع جملة من قواعد السلامة المرورية. ووجّهت مصالح الأمن نصائح ذهبية للسائقين للتقليل من مخاطر السياقة في ظلّ التساقطات المطرية، منها: - الحرص على إجراء معاينة جدّية للمركبة قبل الشروع في السياقة، وعدم إهمال تفقّد حالة العجلات، خاصّة إذا ما كانت ملساء لأنها ستتسبّب دوما في انزلاق المركبة، مع تعديل ضغطها بعد انقضاء فصل الحرّ. - تفقّد حسن اشتغال جميع الأضواء، خاصّة الأضواء الأمامية وأضواء التوقّف، تفقّد صلاحية الفرامل والتأكّد من حسن اشتغال نظام ماسح الزّجاج. - الحرص على التمهّل والتعقّل وعدم الإفراط في السرعة بعدم تجاوز سرعة 30 كلم في الساعة داخل التجمّعات السكنية في مثل هذه الظروف، والتي تعتبر السرعة القصوى المسموح بها ليس فقط عند هطول الأمطار، بل حتى عند توقّفها بسبب تبلّل الطريق. - ضرورة ترك مسافة أمان كافية بين المركبات تزيد كلّما زادت السرعة، شريطة أن لا تقلّ عن 50 مترا. - السياقة بحذر والحرص على تشغيل الأضواء، خاصّة عند رداءة الرؤيا. - العمل على تجنّب الوقوف أو التوقّف على حافّة الطريق، خاصّة في الأماكن الخطرة. - العمل على تجنّب التجاوز قدر المستطاع لأنه سيكون خطرا في مثل هذه الظروف. - الحرص على تجنّب وضع مياه عادية، سواء لنظام مسح الزجاج أو لتبريد المحرّكات كونها تتجمّد نتيجة درجات الحرارة الجدّ منخفضة. وحسب مصالح الأمن فإن السائقين مدعوون إلى التمعّن في ما مدى ثقل المسؤولية الموضوعة على عاتقهم، خاصّة سائقي سيّارات الأجرة والحافلات وجميع النّاقلين وقائدي وسائل النّقل الجماعي، كون هذه المسؤولية لا تقتصر على ضمان سلامتهم فقط، بل تتعلّق أيضا بضمان سلامة مرافقيهم وكلّ مستعملي الطريق الآخرين، لذا وجب احترام قانون المرور واتّباع الإرشادات السالفة الذّكر وكلّ قواعد السلامة المرورية. ودعت المديرية العامّة للأمن الوطني الجميع إلى الحذر والقيادة بطرق سليمة ضمانا لموسم شتوي حال من الحوادث المرورية.