أطلق ناشطون مغاربة صفحة جديدة على موقع الفايسبوك يطالبون من خلالها بجعل مدينة فاس عاصمة رسمية للمغرب، من أجل إعادة الاعتبار لهذه المدينة التاريخية العريقة، ونفض الغبار عن أهاليها، وإرجاع الحق لها بعد أن تعرضت لظلم نفذه الفرنسيون بنقل العاصمة من فاس إلى الرباط سنة 1912. وعزا القائمون على هذه الصفحة الفايسبوكية مطالبهم بجعل فاس عاصمة للبلاد إلى تجاهل الكثيرين للذكرى المئوية (الأليمة) لقيام الفرنسيين بنقل العاصمة من فاس إلى الرباط زمن (الحماية) الفرنسية، بهدف الابتعاد عن مركز المقاومة الوطنية وإبعاد السلطان عن علماء جامع القرويين، فضلا عن سبب آخر أكثر تأثيرا يتمثل في المذبحة التي قتل فيها أزيد من 800 من الأهالي)، وفق ما جاء في الصفحة الفايسبوكية ذاتها. واقترح الناشطون الفايسبوكيون بعض الحلول التي اعتبروها (ترضي أهل المدينتين معا، وتساهم في تحقيق العدل والمساواة بين المدينتين، حيث تعيد لمدينة فاس حقها التاريخي، وذلك في انتظار تبني أحد المسؤولين أو الفاعلين السياسيين لمثل هذه الحلول).. الحل الأول، وفق رواد الصفحة الفايسبوكية، يتمثل في (الاعتراف بفاس كعاصمة رسمية للمغرب بشكل رمزي، مع تفعيل دورها كعاصمة علمية وثقافية للبلاد، وذلك بجلب المعاهد الوطنية والمدارس العليا إليها وإنشاء مراكز البحوث العلمية بها، وإبقاء الرباط كعاصمة إدارية وسياسية كما هو الشأن في هولندا: امستردام عاصمة رسمية بشكل رمزي، ولاهاي عاصمة إدارية). وحدد الفايسبوكيون الحل الثاني في (الاعتراف بفاسوالرباط كعاصمتين رسميتين للمغرب دستوريا، مع تقسيم الأدوار بينهما؛ فإما أن تكون فاس عاصمة إدارية وسياسية، والرباط عاصمة قضائية وتشريعية؛ وإما أن تكون الرباط عاصمة إدارية وسياسية، وفاس عاصمة قضائية وتشريعية، كما هو الشأن في العديد من البلدان العالمية التي تتوفر على عاصمتين رسميتين).