أكد ممثل الديوان الوطني للأرصاد الجوي كمال بوشارف أن الجزائر مطالبة باتخاذ إجراءات ملائمة من أجل مواجهة الآثار الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن التغيرات المناخية. وأوضح السيد بوشارف خلال مائدة مستديرة حول الموضوع من تنظيم يومية (دي.كا) نيوز (بما أن الجزائر من البلدان المعرضة لآثار التغيرات المناخية فإنها مطالبة باتخاذ إجراءات وقائية من أجل مواجهة آثارها الخطيرة لاسيما الكوارث الطبيعية على غرار الفيضانات والجفاف). وأوضح في هذا الخصوص أن الكوارث الطبيعية التي كانت تسمى سابقا (المائويات) على غرار الفيضانات والحرارة الشديدة أصبحت كثيرة الحدوث بسبب التغيرات المناخية. وأشار في هذا الصدد إلى (ضرورة وضع نظام إنذار لأننا سنشهد كوارث طبيعية خلال السنوات ال10 المقبلة)، مؤكدا أن (موجتي البرد والحر التي عرفتهما الجزائر ناتجة عن التغيرات المناخية). كما أكد على الدور الذي قد تلعبه وسائل الإعلام في مجال التحسيس بما أنه لا توجد (ثقافة مناخية) سواء لدى السكان أو مؤسسات الدولة. وتابع يقول (إن غياب الثقافة المناخية أدى إلى نقص في ميدان الاتصال بين مصالح الأرصاد الجوية والمركز الوطني لعلم المناخ). من جانبه أوصى خبير المناخ كمال مصطفى قارة بالاستعمال العقلاني للطاقة وإدماج العناصر المناخية في جميع استراتيجيات التنمية لاسيما في قطاع الفلاحة مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية. كما أبرز أن (العلوم المناخية أصبحت لدى البلدان المتطورة وسيلة لمساعدة الفلاحة إلا أن ذلك غير موجود عندنا). وأوضح السيد قارة أن إفريقيا التي تعد أولى ضحايا التغيرات المناخية الناجمة عن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري مطالبة (بالدفاع عن مواقفها).