ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للإطلاع على مختلف النشاطات الوزارية اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع النقل. ووجه رئيس الجمهورية مرة أخرى، بالمناسبة، تعليماته للحكومة من اجل الإسراع في استكمال كبريات المشاريع الخاصة بالنقل العمومي في العاصمة وعلى مستوى كبرى التجمعات السكانية الأخرى من البلاد. وقد قدم السيد وزير النقل عمار تو في عرضه حصيلة للانجازات التي تحققت تطبيقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بالمسعى الخاص بالقطاع. ومن أبرز الإنجازات المسجلة في القطاع نذكر مايلي: - استلام 445 كلم من خطوط السكة الحديدية خلال سنة 2009 وفضلا عن التقدم الملموس المحقق في مجال تطوير النقل بالسكك الحديدية سيسمح تجسيد البرنامج الخماسي 2010-2014 بالرفع من حجم الشبكة الوطنية لخطوط لسكك الحديدية اذ ستنقل من 3500 كلم سنة 2010 الى 10500 كلم سنة 2014. وبخصوص ميترو الجزائر تم استكمال جميع المحطات كما ان مجمل اللتجهيزات اضحت عملية وتم استلام مجموع القطارات كما ان التجارب الديناميكية جاري العمل بها. فضلا عن ذلك فان المتعامل المتحصل على رخصة استغلال الميترو بدأ يشترك تدريجيا في عمليات التجارب، كما بادر الى توظيف مهندسين جزائريين في انتظار توفير حوالي 500 منصب شغل. وبخصوص خطوط الترامواي فان الاشغال جارية على مجمل المسار وذلك انطلاقا من نهج المعدومين الى غاية درقانة كما ان جزء من الخط الاول سيتم تسليمه في مطلع 2011 على اكثر تقدير أما النقل الجماعي الحضري فقد كان هو الآخر موضوع دراسة سمحت بإبراز أهمية المجهود التي تبذله السلطات العمومية من اجل ضمان خدمة ذات نوعية في مجال النقل الحضري للمواطنين طبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية. أما فيما يتعلق بالنقل البحري والموائي فان نظاما مدمجا لمراقبة الأمن و السلامة البحرية والمينائية وتبادل المعطيات المعلوماتية يوجد بصدد الإعداد. وفي مجال الطيران المدني فان ثلاث محطات طيران بكل من جيجل وجانت وتلمسان قد تم استلامها سنة 2010 فيما يجري العمل في 07 أخرى تقع بكل من عنابة وقسنطينة وبسكرة وعين قزام والمنيعة ووهران وبرج باجي مختار. وفي تدخله عقب تقييم القطاع أكد رئيس الجمهورية على "الدور المحوري والهام لقطاع النقل في رسم الخريطة الوطنية لتهيئة الإقليم وقدرته على تنشيط التنمية الاقتصادية والصناعية في المناطق التي تشملها خدماته". وأضاف رئيس الجمهورية أن ذلك يفرض على الحكومة ومجموع المتعاملين المعنيين بإنجاز المشاريع بالتجسيد الكلي والنهائي وفي الآجال المحددة للبرنامج الطموح للسكك الحديدية المخصص للبلاد لان تجسيده سيشكل بدون أدنى شك نقطة انطلاق لعملية انتشار في البعد المكاني للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية وستسهل عملية استغلال اكثر عقلانية وحكمة للفضاءات وتنمية متجانسة للإقليم". وفيما يتعلق بالنقل الحضري جدد رئيس الجمهورية تأكيد تعليماته الخاصة "بضرورة تزويد جماعاتنا المحلية بخدمة نقل عمومي للمسافرين عصرية وفعالة" إذ وجه رئيس الجمهورية تعليماته للحكومة "من اجل تذكير المتحصلين على التراخيص الخاصة بنقل المسافرين بالتزاماتهم تجاه زبائنهم وإلزامهم بدفاتر شروط تحدد حقوقهم وواجباتهم بشكل يتم فيه وضع حد للتجاوزات المسجلة سيما في مجال أمن وسلامة المسافرين".